تمكنت الدولة المصرية من التغلب على العديد من التحديات التي واجهت صناعة السياحة على مدار السنوات العشر الماضية، حيث كانت جائحة كورونا من أبرز تلك التحديات، إذ أثرت بشكل كبير على حركة التبادل السياحي بين دول العالم.

مقال له علاقة: “مشروعك” تنفذ أكثر من 21 ألف مشروع بتكلفة تتجاوز 3.4 مليار جنيه في الشرقية
المتحف المصري الكبير
على الرغم من آثار الجائحة، لم تتوقف مصر عن تنفيذ مشروعاتها التنموية السياحية، وفي مقدمتها المتحف المصري الكبير، حيث تمكن اللواء عاطف مفتاح، المشرف العام على المشروع، من استكمال العمل بخطة محكمة، مما أدى إلى تحقيق نسبة إنجاز بلغت 100% بحلول عام 2020م، وهو إنجاز غير متوقع، إذ كانت الهيئة الهندسية قد تسلمت المتحف بنسبة إنجاز 17% قبل تولي اللواء عاطف مفتاح المسؤولية.
الترويج للمقصد المصري
نجحت مصر في الترويج لمقصدها السياحي بقوة من خلال تنظيم عدة أحداث مميزة، مثل افتتاح المتحف القومي للحضارة بمراسم غير مسبوقة، وموكب المومياوات الملكية، بالإضافة إلى افتتاح طريق الكباش بموكب عيد الأوبت، وأيضًا افتتاح قصر البارون، وقد شهدت تلك الفعاليات حضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، مما ساهم في تصدر مصر لعديد من الأخبار العالمية المتعلقة بالسياحة، كما استقبلت العديد من الشخصيات العالمية من رؤساء وملوك وإعلاميين ومؤثرين وفنانين، مما عزز من مكانة مصر كوجهة آمنة ومستقرة، مع تحسين الخدمات المقدمة.
ارتفاع نسبة الإقبال السياحي
نتيجة لذلك، وحسبما أفادت الصفحة الرسمية لمجلس الوزراء، شهد مؤشر الاستقبال السياحي قفزة ملحوظة، حيث استقبلت مصر في عام 2024 حوالي 15.8 مليون سائح، بزيادة تقدر بـ 21% مقارنة بفترة ما قبل جائحة كورونا.
شوف كمان: استمرار خدمات المعامل والدعم الفني للمزارعين ومنع التعدي على الأراضي في الزراعة
عام 2025
في عام 2025م، ارتفعت نسبة الإقبال السياحي في الربع الأول من هذا العام بنسبة 25% مقارنة بنفس الفترة من عام 2024م، مما يدل على تحسن مستمر في الإقبال السياحي.
السياحة الدينية
أولت مصر اهتمامًا كبيرًا بمنتج السياحة الدينية، من خلال التركيز على موسم الحج الإسلامي، مما أسفر عن نجاح ملحوظ في الموسم حتى الآن، وكذلك إحياء مسار العائلة المقدسة، وأخيرًا مشروع التجلي الأعظم الذي سيكون له تأثير كبير على السياحة الدينية.
استراتيجية الدولة السياحية
أعلنت الدولة المصرية استراتيجيتها لتنمية المقصد السياحي، والتي تتضمن محاور ثابتة، أولها الاهتمام بالعنصر البشري ورفع كفاءة العاملين، وثانيها تعزيز دور المجتمعات المحلية كشريك أساسي في التنمية السياحية، وأخيرًا تحقيق الأمن الاقتصادي السياحي من خلال تعظيم العوائد المباشرة على المواطنين.