أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم الجمعة، عن تنظيم جولة جديدة من المفاوضات التجارية بين الولايات المتحدة والصين يوم الإثنين المقبل في العاصمة البريطانية لندن، وذلك في إطار محاولة جديدة للتوصل إلى اتفاق يخفف التوتر المتزايد بين أكبر اقتصادين في العالم بسبب التعرفات الجمركية.

مقال له علاقة: اقتحام مراكز توزيع المساعدات في غزة وإطلاق نار من مروحيات إسرائيلية
وأوضح ترامب في منشور على منصته “تروث سوشال” أن الوفد الأمريكي سيضم كبار المسؤولين الاقتصاديين في إدارته، ومن بينهم وزير الخزانة سكوت بيسنت، ووزير التجارة هاورد لوتنيك، وممثل التجارة جايمسيون غرير، وأضاف: “ينبغي أن يتم هذا الاجتماع على نحو جيد جداً”، مما يعكس تفاؤله بشأن نتائج المباحثات المقبلة
تواصل مباشر مع بكين
يأتي هذا الإعلان عن الجولة الجديدة بعد يوم من محادثة هاتفية أجراها ترامب مع نظيره الصيني شي جين بينغ، مما يعكس استمرار الجهود الثنائية رغم التوترات التي شهدتها العلاقات التجارية خلال الأشهر الماضية.
وكانت الجولة الأولى من المفاوضات قد عُقدت الشهر الماضي في جنيف، حيث تم التوصل إلى خفض مؤقت في الرسوم الجمركية المتبادلة بين البلدين.
تصاعد متبادل في الرسوم الجمركية
تسببت الحرب التجارية التي أطلقها ترامب خلال ولايته في فرض رسوم جمركية حادة على البضائع الصينية، حيث بلغت في بعض الحالات 145% في شهر أبريل الماضي، وفي المقابل، ردت الصين بإجراءات مضادة رفعت الرسوم إلى 125% على المنتجات الأمريكية.
وأسفر لقاء جنيف عن تهدئة مؤقتة، خفضت خلالها واشنطن رسومها إلى 30% مقابل 10% من الجانب الصيني، ومع ذلك، يتوقع أن تنتهي هذه الهدنة مطلع أغسطس، ما لم يتم التوصل إلى اتفاق جديد في اجتماع لندن.
خلافات مستمرة رغم التفاوض
على الرغم من محاولات التهدئة، لا تزال الخلافات العميقة قائمة، حيث اتهم ترامب الأسبوع الماضي الصين بانتهاك الاتفاق المؤقت المبرم في جنيف، مما يعكس هشاشة التفاهمات الحالية وحجم التحديات التي تواجه الطرفين في سبيل التوصل إلى اتفاق دائم.
شوف كمان: مشادة في الكونجرس الأمريكي بسبب انتقاد إسرائيل من طالبة تركية
ومن المتوقع أن يشكل اجتماع لندن محطة مفصلية في مسار العلاقات التجارية بين واشنطن وبكين، خاصة مع اقتراب موعد انتهاء الهدنة الجمركية، وعودة المخاوف من تصعيد جديد قد يؤثر على الأسواق العالمية.