مجازر متواصلة في غزة مع استمرار إسرائيل في قتل المدنيين قرب المساعدات وقصف مخيمات النازحين
في تصعيد جديد للوضع الإنساني المتأزم في قطاع غزة، أُطلقت، صباح اليوم السبت، النار على مدنيين فلسطينيين قرب مركز لتوزيع المساعدات في منطقة المواصي غرب مدينة رفح، جنوب القطاع، مما أسفر عن استشهاد سبعة أشخاص على الأقل.

من نفس التصنيف: زيلينسكي يكرر مطالبته بفرض عقوبات على الحرب الروسية
وفي حادث مأساوي آخر، استشهد أربعة فلسطينيين وأصيب آخرون إثر قصف إسرائيلي استهدف خيمة تؤوي نازحين في منطقة المواصي غرب خان يونس، مما يعكس اتساع رقعة الاستهداف الإسرائيلي للمدنيين، حتى داخل المناطق المصنفة “آمنة”.
45 شهيداً منذ الفجر.. ومجازر في الشمال والجنوب
كما أكدت مصادر طبية فلسطينية أن حصيلة الشهداء في القطاع منذ ساعات الفجر وصلت إلى 45 شهيد، نتيجة الغارات المكثفة التي استهدفت مناطق متعددة، وسط استمرار الهجمات الجوية والبرية الإسرائيلية.
في شمال قطاع غزة، شنت القوات الإسرائيلية غارات عنيفة على مناطق مكتظة بالنازحين في جباليا البلد، مما أسفر عن استشهاد أكثر من 20 شخصاً، وقد تزامنت هذه الغارات مع عملية عسكرية برية تتقدم ببطء وسط أنباء عن مقاومة شرسة من الفصائل الفلسطينية.
خان يونس تحت النار بعد كمين القسام
وشهدت مدينة خان يونس، جنوبي القطاع، واحدة من أعنف الهجمات الإسرائيلية خلال الساعات الماضية، حيث دمّر الجيش الإسرائيلي مباني سكنية بالكامل.
ويأتي هذا التصعيد عقب الكمين الذي نفذته كتائب القسام، الذراع العسكري لحركة حماس، شرق خان يونس يوم أمس، وأسفر عن مقتل أربعة جنود إسرائيليين وإصابة آخرين.
مقال مقترح: إسرائيل تسعى لتقليل عجز ميزانية 2026 إلى 4% وسط ارتفاع الإنفاق الدفاعي
إسرائيل تعترف بدعم جماعة مسلحة ضد حماس
في تطور لافت، أقر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لأول مرة بدعم تل أبيب لمجموعة مسلحة مناهضة لحماس داخل القطاع، هذا الاعتراف جاء بعد تصريحات لوزير الدفاع الأسبق أفيغدور ليبرمان، كشف فيها عن تزويد هذه الجماعة بأسلحة من قبل الحكومة.
من هو ياسر أبو شباب؟
وتقود الجماعة، حسب تقارير إعلامية، شخصية تدعى ياسر أبو شباب، وتنتمي إلى قبيلة الترابين، ويصفه المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية بأنه زعيم “عصابة إجرامية تنشط في رفح وتُتهم بنهب شاحنات المساعدات”.
انفلات أمني وتحذيرات من كارثة إنسانية
مع تصاعد الفوضى، أعلنت مؤسسة غزة الإنسانية إغلاق جميع مراكز توزيع المساعدات، بعد تعرضها لهجمات مسلحة وفوضى متكررة، مما ينذر بكارثة إنسانية وشيكة.
وفي السياق نفسه، حذّر مسؤولون من حركة فتح من تفشي المسلحين والعصابات التي باتت تسيطر على مواقع المساعدات، مستغلين الانفلات الأمني الناتج عن العدوان، ويتفاقم الوضع في غزة مع كل ساعة تمر، وسط حصار خانق، غارات لا تتوقف، ومشهد إنساني يزداد قسوة، وبين قصف يطول النازحين، واعترافات إسرائيلية بدعم جماعات فوضوية، يعيش أهالي القطاع بين نيران الحرب والفوضى، في ظل غياب أفق لحل سياسي أو تهدئة قريبة.