في يوم الجمعة، تم الإفراج عن المواطن الأمريكي جوزيف تيتر (46 عاماً) بعد أن أمضى حوالي 10 أشهر محتجزاً في روسيا، حيث تنقل بين سجن ومستشفى للأمراض النفسية، وذلك وفقاً لوكالة الأنباء الروسية الرسمية “تاس”.

شوف كمان: الأونروا تؤكد عدم وجود مناطق آمنة في غزة والحرب تلتهم كل شيء
وكان تيتر قد اعتُقل في أغسطس 2024 في موسكو بتهمة إساءة معاملة موظفي فندق والاعتداء على ضابط شرطة لاحقاً، مما أثار قضية قانونية وصحفية واسعة.
قرار المحكمة ونقله للعلاج الإجباري
وفي أبريل 2025، قضت محكمة روسية بعدم أهليته للمحاكمة، وأمرت بتحويله إلى “إجراءات قسرية ذات طابع طبي”، في إشارة إلى العلاج النفسي الإجباري، ونقلت السلطات تيتر إلى جناح الأمراض النفسية بعد تقييم لجنة طبية أشارت إلى معاناته من “توتر واندفاع وأفكار وهمية”، حسبما أفادت وكالة “تاس”.
تصريحات مثيرة حول جنسيته والـ”سي آي إيه”
خلال جلسة استماع في سبتمبر الماضي، أشار تيتر إلى رغبته في التخلي عن جنسيته الأمريكية، مدعياً أن وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) تلاحقه، وفقاً لوكالات أنباء روسية، وقد أثارت هذه التصريحات المزيد من التكهنات حول خلفيات اعتقاله ودوافعه.
شوف كمان: محادثات نووية جديدة بين إيران والولايات المتحدة وسط جدل بشأن شروط التخصيب
وقد أعلنت وكالة “تاس” أن تيتر أُطلق سراحه وغادر روسيا يوم الجمعة، فيما أكدت وكالة “سبوتنيك” نقلاً عن جهات إنفاذ القانون أن تيتر غادر البلاد بعد أن سمح له بالخروج من مستشفى الأمراض النفسية في موسكو بناءً على أمر قضائي.
اعتقالات الأمريكيين في روسيا
وتأتي قضية تيتر ضمن سلسلة من اعتقالات مواطنين أميركيين في روسيا في السنوات الأخيرة بتهم متنوعة منها التجسس، انتقاد الجيش الروسي، والنزاعات الشخصية، مما دفع الولايات المتحدة لاتهام موسكو باستخدام هؤلاء المحتجزين كرهائن في عمليات تبادل سياسية ودبلوماسية.
في أبريل الماضي، أُطلقت سراح كزينيا كاريلينا، التي تحمل الجنسيتين الروسية والأمريكية، بعد حكم بالسجن 12 عاماً بتهمة دعم جمعية خيرية مؤيدة لأوكرانيا عبر تبرع مالي صغير.
كما أفرجت واشنطن في المقابل عن آرثر بيتروف، مواطن ألماني روسي متهم بتصدير إلكترونيات أميركية إلى شركات مرتبطة بالجيش الروسي، في تبادل أثار اهتمام وسائل الإعلام.
لعبة معقدة للتبادل الدبلوماسي
إفراج جوزيف تيتر عن المحتجزين الأميركيين في روسيا يعكس استمرار التوترات السياسية والقانونية بين واشنطن وموسكو، ويعزز التأكيد على أن هذه القضايا لا تزال جزءاً من لعبة معقدة للتبادل الدبلوماسي، وسط تصاعد الخلافات بين البلدين في العديد من المجالات.