أعلنت القوات الروسية، من خلال المتحدث باسم مجموعة قوات “المركز” ألكسندر سافتشوك، أن العمليات العسكرية خلال الـ24 ساعة الماضية أسفرت عن مقتل أكثر من 455 جندياً أوكرانياً، كما تم تدمير 82 طائرة مسيرة أطلقها الجيش الأوكراني، مما يعكس حجم المواجهات وتكثيف الهجمات في مناطق الاشتباك.

اقرأ كمان: شمال أوروبا يواجه جفافاً غير مسبوق منذ قرن والزراعة في أزمة تاريخية تهدد الموارد
دمار واسع في صفوف الطائرات المسيّرة الأوكرانية
وأكدت المصادر الروسية أن قواتها نجحت في إسقاط 82 طائرة بدون طيار تابعة للجيش الأوكراني خلال عمليات دفاعية وهجومية متبادلة، وتمثل هذه الخسائر ضربة قوية لقدرات أوكرانيا في استخدام الطائرات المسيرة في ساحة المعركة، حيث تشكل أحد أبرز أدواتها في استهداف المواقع الروسية.
أعنف هجوم ليلي على خاركيف
من جانبها، أفادت القوات الأوكرانية بأن روسيا شنت هجوماً عنيفاً باستخدام صواريخ وطائرات مسيرة استهدف مدينة خاركيف ليلاً، وأكدت كييف أن الهجوم كان الأعنف منذ فترة، وأسفر عن أضرار مادية واسعة في البنية التحتية المدنية والمواقع العسكرية، مما يعكس تصعيداً في العمليات القتالية في تلك المنطقة.
تصاعد التوترات العسكرية وسط تبادل الاتهامات
تأتي هذه التصريحات المتبادلة وسط تصعيد عسكري مستمر بين الطرفين، حيث يتبادل كل جانب الاتهامات بشن هجمات شرسة وأعمال عدائية متزايدة، ورغم محاولات التفاوض الدبلوماسي، يستمر القتال في عدة جبهات، مع تكثيف استخدام التكنولوجيا المتطورة مثل الطائرات المسيّرة والصواريخ الدقيقة.
مواضيع مشابهة: إيلون ماسك يسعى للبقاء في منصبه الحكومي لكن طلبه قوبل بالرفض بحسب تليجراف
استمرار التصعيد العسكري بين روسيا وأوكرانيا
يشير تصاعد العمليات العسكرية واستخدام الأسلحة المتطورة إلى مرحلة خطيرة من النزاع، حيث تؤدي الغارات المتبادلة والهجمات المكثفة إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية في المناطق المتأثرة، خاصة في مدن مثل خاركيف التي تعاني من دمار واسع، كما يحذر خبراء دوليون من أن استمرار هذا التصعيد قد يؤدي إلى توترات إقليمية أكبر، مع احتمال تدخل أطراف خارجية تزيد من تعقيد الأزمة وتفاقم تداعياتها على الأمن والاستقرار في أوروبا الشرقية.
ردود فعل دولية متباينة وتصاعد الضغط الدبلوماسي
تتفاوت ردود الفعل الدولية حيال التصعيد العسكري الأخير، حيث دعت بعض الدول إلى ضبط النفس والعودة إلى طاولة المفاوضات لتجنب اتساع دائرة العنف، بينما أعربت أخرى عن دعمها الكامل لأحد الطرفين، مما يعمّق الانقسام الدولي حول الأزمة الأوكرانية، وفي ظل هذه الأجواء، يتزايد الضغط الدبلوماسي على كلا الجانبين للتهدئة، وسط مخاوف متزايدة من تحول النزاع إلى مواجهة إقليمية أوسع تؤثر على الأمن العالمي.