أفادت مصادر رسمية بأن الأنباء التي تتحدث عن ترشيح الدكتور رئيس الوزراء لتولي منصب الأمين العام لجامعة الدول العربية خلفًا لأحمد أبو الغيط، الذي تنتهي ولايته في سبتمبر المقبل، تتعارض مع العرف السائد في تولي هذا المنصب، حيث إن جميع من شغلوا هذا المنصب كانوا وزراء خارجية سابقين، وهو ما يتناقض مع ما تردد عن ترشيح مدبولي، إذ إنه كان وزيرًا سابقًا للإسكان ورئيس وزراء مصر.

من نفس التصنيف: حملة لتنظيف وتشجير ميدان البدري وشارع الخمسين في إطار تطوير حي غرب
قطر والسعودية تطمحان في نيل المنصب
وأوضحت المصادر أن قطر والسعودية تسعيان لأن يكون الأمين العام لجامعة الدول العربية في المرحلة المقبلة أحد مرشحيهما، وهما الآن يعملان على كسب دعم الدول العربية للمرشح الذي يرغبان في دعمه خلال الفترة القادمة.
وشددت مصادر لـ”نيوز رووم” على أنه لم يتم حسم المرشح الذي سيُدفع به لتولي منصب الأمين العام لجامعة الدول العربية حتى الآن، وهناك عدد من الأسماء المطروحة، ولكن لم يتم الاستقرار على اسم بعينه ليكون خليفة أبو الغيط.
المرشحين المحتملين لخلافة أبو الغيط
وأكدت المصادر أنه من الممكن أن يتم التجديد لأحمد أبو الغيط لمدة عامين آخرين، خاصة بعد أن تولى رئاسة الجامعة لفترتين متتاليتين على مدار 8 سنوات، ومن الأسماء المطروحة التي قد تدفع بها مصر هو السفير بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، نظرًا للدور الكبير الذي قدمه في الوزارة مؤخرًا، كما أن توليه المنصب قد يُساهم في تعزيز دور جامعة الدول العربية، وربما تدفع مصر بمرشح آخر، ومن الأسماء التي تتردد هو السفير حسام زكي، لكنه أيضًا لا ينطبق عليه شرط تولي منصب وزير الخارجية.
اقرأ كمان: محافظ الجيزة يهنئ رئيس الجمهورية بعيد الأضحى المبارك
وبشأن فكرة أن يكون المرشح من خارج مصر، أشارت المصادر إلى أن وجود مقر جامعة الدول العربية في مصر جعل العادة أن يكون رئيس الجامعة من مصر، وقد شهدت إحدى الدورات الأخيرة ترشيح قطر لممثل لها لتولي المنصب في انتخابات 2016، لكن مصر دعمت أحمد أبو الغيط الذي فاز بالمقعد ليستمر لفترة أخرى تنتهي في سبتمبر 2025.
مصر تُسيطر على منصب الأمين العام لجامعة الدول العربية
يُذكر أن جميع من تولوا منصب الأمين العام لجامعة الدول العربية منذ إنشائها كانوا مصريين باستثناء الفترة من 1979 حتى 1990، حيث كان الأمين العام التونسي الشاذلي القليبي، ومن بعده تولى السفير أحمد عصمت، ثم السفير عمرو موسى، ثم السفير نبيل العربي، وأخيرًا السفير أحمد أبو الغيط منذ عام 2016 وحتى الآن.