تزايدت شعبية فكرة تأسيس حزب سياسي جديد يحمل اسم “ذا أمريكان بارتي” على منصة “إكس”، حيث أظهر استطلاع للرأي أجراه رجل الأعمال إيلون ماسك أن 80% من المشاركين في الولايات المتحدة يدعمون هذه الفكرة.

من نفس التصنيف: سبع دول تحتفل بعيد الأضحى يوم السبت بدلاً من الجمعة.. اكتشفها
خلاف بين ترامب وماسك
هذا الاستطلاع، الذي طرحه ماسك على منصته، جاء في أعقاب تصاعد التوتر بينه وبين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حيث استفسر ماسك من متابعيه حول ما إذا كانت البلاد بحاجة إلى حزب جديد يمثل “الأغلبية الصامتة”، وقد جاءت الردود مؤيدة بشكل كبير، مما دفع ماسك للتلميح بإمكانية إطلاق هذا الحزب.
على الرغم من عدم إعلان ماسك بشكل رسمي عن تأسيس الحزب، إلا أن منشوراته الأخيرة كشفت عن استيائه من الحزبين الرئيسيين – الجمهوري والديمقراطي – وأظهرت رغبته في إنشاء كيان جديد يسعى لتمثيل الشريحة الوسطى من الأمريكيين، التي لا تشعر بأنها تنتمي للأقطاب السياسية التقليدية، ويحمل الاسم المقترح للحزب “The America Party” دلالات قومية معتدلة تركز على الهوية الوطنية والابتكار.
ماذا ينص الدستور الأمريكي؟
من الناحية القانونية، لا يحتوي الدستور الأمريكي على نص مباشر يخص الأحزاب السياسية، لكنه لا يمنع إنشائها، بل يضمن حرية التنظيم السياسي بموجب التعديل الأول الذي يكفل حرية التعبير والتجمع، وقد أكدت مصادر قانونية أمريكية أن المحكمة العليا أيدت مرارًا أن تأسيس الأحزاب يُعتبر جزءًا من الحريات المحمية دستوريًا.
تختلف إجراءات تأسيس حزب جديد من ولاية إلى أخرى، حيث لا يوجد قانون فيدرالي موحد ينظم هذه العملية، فعلى سبيل المثال، تتباين قواعد تسجيل الأحزاب وعدد التوقيعات المطلوبة بين ولايتي كاليفورنيا ونيويورك، بالإضافة إلى متطلبات تتعلق بنتائج الانتخابات السابقة.
مواضيع مشابهة: الرئيس الشرعي يلتقي وزير الخارجية السعودي لتعزيز التعاون الثنائي
ورغم الهيمنة التاريخية للحزبين الجمهوري والديمقراطي على الساحة السياسية الأمريكية، فإن ظهور أحزاب بديلة ليس بالأمر الجديد، فقد تم تأسيس أحزاب مثل الحزب الليبرتاري والحزب الأخضر وحزب الإصلاح في السابق.
تأتي خطوة ماسك في سياق توتره الأخير مع ترامب، الذي تبادل معه التصريحات والانتقادات على منصات التواصل الاجتماعي، مما زاد من التوقعات بأن ماسك قد يتخذ خطوات أكثر جدية نحو إنشاء كيان سياسي جديد.