تصويت سري حول فرص قطر والسعودية في منصب أمين عام الجامعة العربية

أثارت الأنباء المتداولة حول ترشيح الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، لمنصب الأمين العام للجامعة العربية خلفًا لأحمد أبو الغيط، جدلاً واسعًا، خصوصًا أن معظم من تولوا هذا المنصب سابقًا كانوا وزراء خارجية، ورغم أن هذا الأمر يعد عرفًا غير ملزم، إلا أنه يفتح المجال أمام خيارات جديدة.

تصويت سري حول فرص قطر والسعودية في منصب أمين عام الجامعة العربية
تصويت سري حول فرص قطر والسعودية في منصب أمين عام الجامعة العربية

إعلان اسم المرشح للجامعة العربية

وكشفت مصادر خاصة لنيوز رووم، أن فترة تولي أحمد أبو الغيط لمنصب الأمين العام لجامعة الدول العربية ستنتهي في مايو 2026، وسيتم الإعلان عن اسم الأمين العام الجديد خلال القمة العربية الـ35 المقررة في السعودية.

وتابعت المصادر، أن كل دولة ستقوم بالإعلان عن مرشحها للمنصب خلال الاجتماع التحضيري للقمة، الذي سيعقد في مارس 2026 على مستوى وزراء الخارجية العرب، وفي حال التوافق على مرشح واحد من قبل جميع الدول، سيتم الإعلان عن اسمه مباشرة، أما إذا لم يحدث توافق، فسيتم إجراء تصويت سري خلال شهر بين الدول الـ22 الأعضاء لاختيار أحد المرشحين.

قطر والسعودية ومنصب الأمين العام

وتوقعت المصادر أن يشهد المنصب منافسة كبيرة هذه المرة، خاصة في ظل رغبة كل من السعودية وقطر في ترشيح شخصيات من بلديهما لتولي الأمانة العامة، مما سيظهر خلال الأيام المقبلة، خصوصًا أن مصر احتكرت هذا المنصب لسنوات طويلة، ولم يتولَّه شخص من خارجها إلا مرة واحدة فقط.

مصر تدفع بشخصية ذات ثقل كبير

وأشارت المصادر إلى أن مصر تعتزم ترشيح شخصية ذات ثقل سياسي كبير، يكون مستواها أعلى من مجرد وزير خارجية، مرجحة أن يكون المرشح رئيس حكومة سابقًا، لضمان التوافق العربي وتجنب أي خلافات، مما يتيح لمصر فرصة الاحتفاظ بالمنصب.

وكشفت المصادر أنه لا توجد قواعد محددة لاختيار الأمين العام للجامعة، سوى أن يكون شخصية قيادية، ويفضَّل أن يكون وزير خارجية نظرًا لطبيعة المهام التي تتطلب تواصلًا مستمرًا مع وزراء الخارجية العرب.

تولى أحمد أبو الغيط منصب الأمين العام لجامعة الدول العربية في مارس 2016 بعدما تم اختياره خلفًا لنبيل العربي الذي انتهت ولايته في نهاية يونيو 2016، كما تم التجديد له لفترة أخرى تنتهي في 2026، وكان أبو الغيط وزيرًا للخارجية من 2004 حتى 2011.