أعلنت وزارة الإعلام والثقافة والسياحة الصومالية عن مقتل 40 عنصرا من الميليشيات الإرهابية في عملية عسكرية ناجحة نفذت في محافظة هيران وسط البلاد.
مواضيع مشابهة: الاحتلال يستهدف عناصر حماس ويمنع هجمات حوثية مع تحذير أمريكي للسفر إلى كندا
مقتل أكثر من 40 عنصر من ميليشيات الإرهابية
وأوضحت الوزارة، في بيان نشرته وكالة الأنباء الصومالية (صونا)، أن العملية كانت نتيجة تعاون بين الجيش الصومالي وقوات جهاز الأمن، بالإضافة إلى الأصدقاء الدوليين، حيث استهدفت العملية قيادات وميليشيات كانت تتحصن في منطقة “عيل هريري” بمحافظة هيران، كما كانت تستعد للتحرك نحو أجزاء من وسط الصومال.
ماذا وراء سقوط المروحية والسيطرة على هوادلي؟
في سياق متصل، أعلنت حركة الشباب المتطرفة عن سيطرتها الكاملة على مدينة هوادلي الاستراتيجية في إقليم شبيلي الوسطى، وزعمت أنها أسقطت مروحية تابعة لبعثة الاتحاد الإفريقي في الصومال، وذلك بعد انسحاب القوات البوروندية من القاعدة العسكرية في المدينة يوم الإثنين الماضي.
اقرأ كمان: تركيا تخطط لإنشاء قواعد عسكرية في سوريا لمكافحة تنظيم «داعش»
تصعيد نوعيا في تكتيكات الحركة
يرى بعض الخبراء الصوماليين أن هذه العملية تمثل تصعيدا نوعيا في تكتيكات الحركة، حيث إنها تأتي في منطقة قريبة من العاصمة مقديشو، مما يزيد من تهديدها للمراكز الحيوية وطرق الإمداد اللازمة للقوات الحكومية والبعثات الأجنبية.
نشرت حركة الشباب صورا تُظهر المروحية تحت سيطرتها، حيث تم رفع رايتها فوقها، وأكدت أن الطائرة تتبع قوات أوغندية ضمن بعثة الاتحاد الإفريقي (أتميس)، وأنها أُسقطت باستخدام سلاح مضاد للطيران أثناء تحليقها فوق هوادلي.
كما ذكرت الحركة أن الطائرة كانت محملة بالصواريخ والقذائف، وكانت في مهمة إجلاء للقوات البوروندية التي انسحبت من القاعدة بسبب الضغوط العسكرية وتدهور الأوضاع الميدانية، حسب روايتها.
الانسحاب من هوادلي جاء نتيجة الفيضانات
من ناحية أخرى، نفت بعثة الاتحاد الإفريقي هذه الرواية، مشيرة في بيان رسمي إلى أن الانسحاب من هوادلي كان نتيجة الفيضانات الشديدة التي ضربت المنطقة، وأكدت أن المروحية تعرضت لعطل فني أثناء عملية الإجلاء، ولكن الطاقم تمكن من الهبوط بها بسلام، وتم إجلاء جميع الجنود إلى قاعدة قريبة دون تسجيل إصابات، كما أضاف البيان أن العملية نُفذت بكفاءة عالية رغم الظروف الطارئة، وأشاد بانضباط الجنود البورونديين المشاركين في الإجلاء.