تواجه شرطة لوس أنجلوس تحديًا كبيرًا، حيث خرجت مدججة بالدروع والخوذات في مواجهة متوترة مع المتظاهرين في وسط المدينة، وذلك بعد يوم شهد مداهمات فدرالية واسعة نفذتها سلطات الهجرة، أسفرت عن احتجاز العشرات في أماكن متفرقة من المدينة، وفقًا لما ذكرته وكالة رويترز.

مواضيع مشابهة: مكتب نتنياهو ينفي تقرير نيويورك تايمز بشأن تهديد إسرائيل بمهاجمة المنشآت النووية
مواجهات بين الضباط والمتظاهرين
وقد أظهرت لقطات وجود صفوف من ضباط شرطة لوس أنجلوس مصطفين في أحد شوارع وسط المدينة، يحملون الهراوات وبنادق يُعتقد أنها تطلق الغاز المسيل للدموع، في مواجهة المحتجين بعد أن أصدرت السلطات أوامر بتفريقهم عند حلول الليل، وفي بداية المواجهة، قام بعض المتظاهرين بإلقاء قطع من الخرسانة المكسورة باتجاه الشرطة، وردت القوات بإطلاق وابلات من الغاز المسيل للدموع ورذاذ الفلفل، بالإضافة إلى استخدام قنابل صوتية لتفريق الحشود، ولم يتضح على الفور ما إذا كانت هناك اعتقالات في اللحظات الأولى من التصعيد.
وفي تصريح لوكالة رويترز، قال المتحدث باسم شرطة لوس أنجلوس، دريك ماديسون، إن الضباط أعلنوا أن التجمع “غير قانوني”، مما يعني أن كل من يرفض مغادرة المكان معرض للاعتقال.
وفي وقت سابق من اليوم نفسه، أظهرت لقطات تلفزيونية قوافل من المركبات غير المعلّمة ذات الطابع العسكري، وحافلات تحمل عملاء اتحاديين بزي رسمي، تتجول في شوارع لوس أنجلوس ضمن حملة لإنفاذ قوانين الهجرة.
من نفس التصنيف: ماليزيا تنتقد “اللامبالاة وازدواجية المعايير” تجاه سكان غزة
احتجاز عشرات الأشخاص خلال المداهمات
وذكرت وكالة أخبار مدينة لوس أنجلوس (CNS) أن عملاء إدارة الهجرة والجمارك الأمريكية (ICE) استهدفوا عدة مواقع، منها متجر “هوم ديبو” في حي “ويستليك”، ومتجر للملابس في منطقة الأزياء “فاشن ديستركت”، ومستودع ملابس في جنوب المدينة، وبحسب CNS ووسائل إعلام محلية أخرى، تم احتجاز عشرات الأشخاص خلال هذه المداهمات، التي تأتي ضمن سلسلة حملات مشابهة في عدد من المدن الأمريكية، في إطار حملة الرئيس الجمهوري دونالد ترامب المكثفة ضد الهجرة غير الشرعية.
وقد تعهد ترامب مرارًا باعتقال وترحيل المهاجرين غير النظاميين بأعداد غير مسبوقة، وجدير بالذكر أن شرطة لوس أنجلوس لم تشارك في تنفيذ مداهمات الهجرة، لكنها نُشرت لاحقًا للسيطرة على حالة الاضطراب المدني التي اندلعت بعد أن قام متظاهرون برش شعارات مناهضة لوكالة “ICE” على جدران محكمة فدرالية، وتجمعوا أمام سجن قريب يُعتقد أن بعض المحتجزين نُقلوا إليه.