نشأت الديهي: الحديث عن منصب الأمين العام محاولة يائسة لتفتيت الدول العربية

أعرب الإعلامي نشأت الديهي عن استيائه البالغ من تداول بعض وسائل الإعلام حول منصب الأمين العام لجامعة الدول العربية، مشيرًا إلى أن طرح العديد من الأسماء المرشحة في هذا التوقيت يعد غير مناسب، ويعكس حالة من الاستعجال غير المبرر.

نشأت الديهي: الحديث عن منصب الأمين العام محاولة يائسة لتفتيت الدول العربية
نشأت الديهي: الحديث عن منصب الأمين العام محاولة يائسة لتفتيت الدول العربية

وكتب نشأت الديهي في تغريدة عبر حسابه الرسمي على منصة “إكس”: “إثارة موضوع أمين عام جامعة الدول العربية القادم، والذي سيخلف معالي الأمين الحالي السيد أحمد أبو الغيط، قبل عام كامل من انتهاء فترته الثانية وبشكل مبكر للغاية، هو أمر يثير الريبة ويدعو للانتباه، في تقديري أن كل ما يثار حول هذا الأمر عبر وسائل التواصل الاجتماعي أو المواقع الإخبارية هو بمثابة اجتهادات شخصية لا تمت للواقع بصلة، ولا تعكس أي إشارات رسمية على كافة الأصعدة”

وأضاف الديهي أن إشعال معارك وهمية حول منصب الأمين العام للجامعة، قبل أشهر من إعلان مصر اسم مرشحها في أكتوبر القادم، يعد محاولة جديدة ويائسة لضرب “أسافين” بين الدول العربية المتبقية.

واختتم حديثه قائلًا: “فالجامعة تحتاج إلى إصلاح، نعم، والجامعة بحاجة إلى آليات جديدة تمكنها من أداء مهامها، لكن يجب أن يعلم الجميع أن الجامعة العربية ليست لها إرادة منفردة عن إرادة الدول الأعضاء، فإرادة الجامعة هي حاصل جمع إرادات الدول الأعضاء”

أثارت الأنباء المتداولة حول ترشيح الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، لمنصب الأمين العام للجامعة خلفًا لأبو الغيط، حالة من الجدل، خاصة أن جميع من سبقوه في المنصب كانوا وزراء خارجية سابقين، إلا أن هذا عرف غير ملزم يمكن تجاوزه، مما يفتح المجال أمام ترشيحات متنوعة.

إعلان اسم المرشح للجامعة العربية

وكشفت مصادر خاصة لنيوز رووم، أن فترة تولي أحمد أبو الغيط لمنصب الأمين العام لجامعة الدول العربية تنتهي في مايو 2026، على أن يتم إعلان اسم الأمين العام الجديد خلال القمة العربية الـ35 التي ستُعقد في السعودية.

وتابعت المصادر أن كل دولة ستعلن عن مرشحها لتولي المنصب خلال الاجتماع التحضيري للقمة، المقرر عقده في مارس 2026 على مستوى وزراء الخارجية العرب، وفي حال التوافق على مرشح واحد من قِبل جميع الدول، يُعلن عن اسمه مباشرة، أما في حال عدم التوافق، فسيتم اللجوء إلى تصويت سري خلال شهر بين الدول الـ22 الأعضاء لاختيار أحد المرشحين.

قطر والسعودية ومنصب الأمين العام

وتوقعت المصادر أن يشهد المنصب منافسة كبيرة هذه المرة، لا سيما في ظل رغبة السعودية وقطر في ترشيح شخصيات من بلديهما لتولي الأمانة العامة، وهو ما سيتم الكشف عنه خلال الأيام المقبلة، خصوصًا أن مصر احتكرت هذا المنصب لسنوات طويلة، ولم يتولَّه شخص من خارجها إلا مرة واحدة فقط.

مصر تدفع بشخصية ذات ثقل كبير

وأشارت المصادر إلى أن مصر تعتزم ترشيح شخصية ذات ثقل كبير، يكون مستواها السياسي أعلى من مجرد وزير خارجية، مرجحة أن يكون المرشح رئيس حكومة سابقًا، لضمان التوافق العربي وعدم إثارة خلافات، مما يتيح لمصر الاحتفاظ بالمنصب.

وكشفت المصادر أنه لا توجد قواعد محددة لاختيار الأمين العام للجامعة، سوى أن يكون شخصية قيادية، ويفضَّل أن يكون وزير خارجية نظرًا لطبيعة مهامه التي تتطلب التواصل المستمر مع وزراء الخارجية العرب.

تولى أحمد أبو الغيط منصب الأمين العام لجامعة الدول العربية في مارس 2016 بعدما تم اختياره خلفًا لنبيل العربي الذي انتهت ولايته في يونيو 2016، كما تم التجديد له لفترة أخرى تنتهي في 2026، وكان أبو الغيط وزيرًا للخارجية منذ 2004 حتى 2011.