شهدت شبكة الإنترنت في كوريا الشمالية انقطاعًا ملحوظًا استمر لعدة ساعات اليوم السبت، مما تسبب في توقف الاتصال بالمواقع الحكومية والخدمات الإخبارية الرسمية، وبالتالي فصل الدولة المنعزلة عن الفضاء الإلكتروني.

مقال مقترح: الخارجية الإيطالية تدعو لوقف الحرب وتؤكد أن طرد الفلسطينيين من غزة غير مقبول
كوريا الشمالية توضح سبب الانقطاع
أوضح باحثون يراقبون البنية التحتية للإنترنت والتكنولوجيا في كوريا الشمالية أن سبب الانقطاع لم يكن واضحًا، ولكنه قد يكون داخليًا وليس نتيجة لهجوم إلكتروني، حيث تأثرت الاتصالات عبر الصين أيضًا.
شملت المواقع التي تعذر الوصول إليها يوم السبت الخدمات الإخبارية الرسمية الرئيسية في كوريا الشمالية ووزارة خارجيتها وشركة طيران كوريو الوطنية، قبل أن تبدأ هذه المواقع بالعودة تدريجيًا في منتصف النهار تقريبًا، وفقًا لفحوصات أجرتها رويترز.
قال جوناد علي، الباحث المقيم الذي يراقب الإنترنت في كوريا الشمالية، في وقت سابق إن البنية التحتية للإنترنت في البلاد لم تكن تظهر على الأنظمة القادرة على مراقبة الأنشطة الإلكترونية، كما تأثرت خدمات البريد الإلكتروني، مضيفًا أنه من الصعب تحديد ما إذا كان هذا الانقطاع مقصودًا أم عرضيًا، ولكن يبدو أنه داخلي وليس هجومًا.
ولم يتمكن الصحفيون من الوصول إلى مسؤولين في مركز الاستجابة للإرهاب الإلكتروني في كوريا الجنوبية، وهو قسم شرطة يراقب الأنشطة الإلكترونية المرتبطة بكوريا الشمالية، للحصول على تعليقات.
كوريا الشمالية تتمتع بأحدث أنظمة الإنترنت
ذكر مارتن ويليامز، المتخصص في التكنولوجيا والبنية التحتية لكوريا الشمالية في مركز ستيمسون في واشنطن، أن السبب يبدو داخليًا لأن الاتصالات الصينية والروسية لم تكن تعمل أيضًا.
تُعتبر كوريا الشمالية واحدة من الدول التي تمتلك أكثر أنظمة الإنترنت خضوعًا للرقابة في العالم، حيث يقتصر وصول عامة الناس على شبكة الإنترانت التي أنشأتها الحكومة، والتي لا تتصل بالشبكة العالمية الأوسع.
من نفس التصنيف: مشاورات سياسية في القاهرة بين وزيري خارجية مصر وإيران
فقط عدد قليل من النخبة في الحكومة والقيادة يُسمح لهم بالوصول المفتوح إلى الإنترنت، وغالبًا ما تقدم المواقع الحكومية والإخبارية دعاية للجماهير الخارجية، وقد شهدت كوريا الشمالية في السنوات الماضية انقطاعات كبيرة في الإنترنت يشتبه في أنها ناتجة عن هجمات إلكترونية.
تدير البلاد فرقًا نخبوية من القراصنة، بما في ذلك مجموعة تُعرف باسم لازاروس، التي تديرها أجهزة الاستخبارات الحكومية، والتي تُتهم بالهجمات ضد المؤسسات والشركات الأجنبية، ومؤخراً بسرقة وغسل العملات المشفرة.