شهدت قرية “ونينة” الشرقية التابعة لمركز سوهاج حادثًا مؤسفًا صباح السبت، في ثاني أيام عيد الأضحى، حيث تعرّض مسؤول بحماية الأراضي للاعتداء أثناء مشاركته في حملة إزالة تعدٍ على أرض زراعية بالقرية، مما تسبب له في عاهة مستديمة وإصابته بالإغماء.
مقال له علاقة: فرص عمل في الأردن لعمال مصريين في مجال تربية الطيور من وزارة العمل
الإجراءات القانونية
أصيب الموظف إصابة بالغة في عينه نتيجة الاعتداء، مما أدى إلى عاهة مستديمة، وتم نقله فورًا إلى المستشفى لتلقي العلاج، بينما حررت الجهات المعنية محضرًا بالواقعة، وجارٍ اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد المتهمين.
اقرأ كمان: رئيس الوزراء يتابع الموقف التنفيذي للبنية التحتية في مشروعات الدلتا الجديدة
وتؤكد الجهات الأمنية على استمرار حملات إزالة التعديات على الأراضي الزراعية وأملاك الدولة، تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية بالحفاظ على الرقعة الزراعية وعدم التهاون مع المخالفين
.
كما تكثف الأجهزة الأمنية بمديرية أمن سوهاج جهودها لضبط المتهمين في هذه الواقعة.
وتواصل الأجهزة الرقابية في مختلف الجهات بالدولة جهودها لمنع استغلال إجازة عيد الأضحى المبارك في ارتكاب المخالفات، ومنها التعدي على الأراضي الزراعية.
العقوبة القانونية
فيما يتعلق بالعقوبة القانونية المتوقعة على المعتدي على الموظف، قال المحامي بالنقض أيمن محفوظ إن عقوبة إحداث عاهة مستديمة للموظف، سواء كان يعمل على نفاذ القانون أو إزالة التعديات من أشخاص خرقوا القانون، فإن التعدي على موظف عام أثناء تأدية واجباته يواجهه القانون بعقوبات رادعة وفقًا لنص المادة 137 من قانون العقوبات، بدءًا من الإهانة وصولًا إلى الحبس أو الغرامة حسب الأحوال.
أما إذا وصل الأمر إلى الإصابة، فقد عالج القانون ذلك وفق ما حددته المادتان 240 و241، حيث تتراوح العقوبة بين الحبس لمدة ثلاث سنوات إلى السجن المؤبد
وأضاف محفوظ في تصريحات خاصة ل نيوز روم: إذا كانت العاهة ناتجة عن جرح أو ضرب عمدًا، فإن العقوبة تتراوح بين السجن من ثلاث إلى خمس سنوات، أما إذا كان الضرب أو الجرح صادرًا عن سبق إصرار أو ترصد، فتكون العقوبة السجن المشدد من ثلاث إلى عشر سنوات
ويتحول الأمر إلى جناية، والعقوبة كما أشرنا هي السجن لمدة تصل إلى 10 سنوات.
وأكد المحامي أيمن محفوظ على ضرورة الحصانة القانونية للموظف العام، بتوقيع العقوبات الرادعة على مقاومة الحكام وعدم الامتثال للأوامر، حتى يسود القانون.