أعلنت الشرطة الألمانية، يوم السبت، أنها اضطرت لإطلاق النار على امرأة تبلغ من العمر 30 عاماً بعد أن قامت بمهاجمة عدد من المارة بسكين في حديقة “ثيريزينفيزه” الشهيرة بمدينة ميونيخ، مما أدى إلى إصابة شخصين على الأقل.

اقرأ كمان: طوكيو وواشنطن تعززان شراكتهما في الأمن السيبراني لمواجهة التهديدات الإقليمية المتزايدة
وأكدت السلطات أن المرأة توفيت لاحقاً في المستشفى متأثرة بجراحها، بينما تواصل التحقيقات لكشف دوافع الحادث.
تفاصيل الهجوم
ووفقاً لتصريحات الشرطة، بدأت الحادثة عندما قامت المرأة بطعن رجل في منطقة خلف حديقة ثيريزينفيزه، وهي المكان الذي يستضيف سنوياً مهرجان “أكتوبرفيست” الشهير
وبعد دقائق معدودة، هاجمت سيدة أخرى وأصابتها، قبل أن تتدخل الشرطة وتطوق المكان
ورغم المطالبات بإلقاء السلاح، واصلت المهاجمة حمل السكين بطريقة تهديدية، مما دفع الضباط إلى إطلاق النار عليها
وحتى لحظة الإعلان الرسمي، لم توضح الشرطة عدد الطلقات التي أُطلقت عليها، لكن تم التأكيد على أن إطلاق النار كان إجراءً ضرورياً لتحييد الخطر.
ولم تُصدر الشرطة حتى الآن بياناً مفصلاً حول الحالة الصحية للمصابين، كما لم يتضح بعد ما إذا كانت هناك علاقة تربط المهاجمة بالضحيتين
وأكدت الشرطة أن جهود التحقيق جارية لتحديد الخلفية النفسية أو الجنائية للحادثة، في حين جرى تطويق المنطقة واستدعاء فرق الطوارئ.
تأكيدات أمنية: لا خطر على العامة
وفي بيان مقتضب صدر مساء السبت، شددت الشرطة على أنه “لا يوجد أي خطر على الجمهور”، وأن الوضع بات تحت السيطرة الكاملة
ودعت السلطات المواطنين إلى الابتعاد عن التكهنات ريثما تُنشر التفاصيل الرسمية، وأكدت التزامها بالشفافية في عرض ملابسات الحادث.
حادثة هامبورغ
تأتي هذه الحادثة بعد أقل من أسبوعين على هجوم مماثل في محطة القطارات الرئيسية بمدينة هامبورغ، حيث قامت امرأة تبلغ من العمر 39 عاماً بطعن عدد من الركاب بشكل عشوائي في رصيف مخصص لقطارات المسافات الطويلة
وأسفر ذلك الهجوم عن إصابة 18 شخصاً، وقد جرى إلقاء القبض على المنفذة وتحويلها إلى مصحة نفسية بأمر قضائي، مما يفتح الباب أمام التساؤلات حول الاضطرابات النفسية كعامل مشترك في هذه الهجمات الأخيرة.
من نفس التصنيف: الشعاع الحديدي وكيف تواجه إسرائيل صواريخ حماس والحوثيين باستخدام منظومة الليزر الدفاعية
تصاعد المخاوف ودعوات للتشديد الأمني
رغم تأكيد السلطات الألمانية أنه لا توجد مؤشرات أولية على دوافع إرهابية، إلا أن تكرار حوادث الطعن العشوائي بات يثير القلق لدى الرأي العام، وسط دعوات إلى تعزيز الإجراءات الأمنية في الأماكن العامة، لا سيما المحطات والحدائق وأماكن التجمع
وفي انتظار ما ستكشف عنه التحقيقات، تظل حادثة ميونيخ جرس إنذار جديد حول هشاشة الأمن الفردي في الفضاء العام، وضرورة الجمع بين الاستجابة السريعة والاستباقية الوقائية.