أجرت قوات خفر السواحل التايوانية تدريبات ميدانية مشتركة مع الجيش اليوم الأحد، وذلك في إطار استعدادها للتعامل مع ما تصفه حكومة تايبيه بتهديدات متزايدة من الصين في ما يُعرف بـ”المنطقة الرمادية” وهي الأنشطة غير العسكرية التقليدية التي تستخدمها بكين للضغط على الجزيرة دون اندلاع مواجهة مباشرة.

مقال مقترح: التهديدات الحوثية باستهداف الطائرات المدنية الإسرائيلية عبر ضربات نوعية
خطوة لتعزيز الجاهزية لمواجهة التهديدات
وجرت التدريبات في مدينة كاوهسيونغ الساحلية جنوب البلاد بحضور الرئيس التايواني لاي تشينغ-ته، حيث تم تنفيذ سيناريو لمحاكاة مواجهة “إرهابيين دوليين” يستولون على عبّارة مدنية، في خطوة تهدف إلى تعزيز الجاهزية لمواجهة التهديدات غير النظامية.
ويأتي هذا التمرين في ظل استمرار تايوان، ذات الحكم الديمقراطي، في التنديد بما تصفه بأنه أنشطة استفزازية صينية متكررة، تشمل قطع كابلات اتصالات تحت سطح البحر وتجريف الرمال في المياه الإقليمية المحيطة بالجزيرة، وهي ممارسات ترى فيها تايبيه محاولات ضغط تهدف إلى زعزعة الاستقرار دون الدخول في نزاع مسلح مباشر.
تايوان تجري تدريبات بحرية مشتركة.
اقرأ كمان: إسطنبول تستضيف الجولة الثانية من مفاوضات روسيا وأوكرانيا في 2 يونيو
عمليات تسلل رمادية
وفي تصريح خلال الفعالية، قال الرئيس لاي إن “تايوان تواجه بشكل مستمر عمليات تسلل رمادية من الصين”، مشيدًا بدور خفر السواحل الذين وصفهم بأنهم “الخط الأمامي في فرض القانون وحماية أرواح وسلامة شعب تايوان”
وأضاف لاي أن التعاون بين الوحدات العسكرية والأمنية يشكل ركيزة أساسية في تعزيز قدرات الردع والدفاع الوطني.
وكان من بين الحضور نيل جيبسون، المبعوث الدبلوماسي الأمريكي في كاوهسيونغ، في إشارة رمزية إلى دعم واشنطن المستمر لتايوان في وجه التهديدات المتزايدة من جانب بكين.
وتعتبر الصين تايوان جزءًا لا يتجزأ من أراضيها وتؤكد عزمها على “إعادة توحيدها”، ولو بالقوة إن لزم الأمر، بينما ترفض الحكومة التايوانية هذه المطالب، مؤكدة أن مستقبل الجزيرة يجب أن يقرره شعبها فقط.
وتبرز التدريبات الأخيرة كجزء من جهود تايوان لتعزيز جاهزيتها الدفاعية، لا سيما في ظل تصاعد التوترات الإقليمية وتزايد الضغط العسكري والسياسي والاقتصادي من جانب الصين.