مع اقتراب السفينة “مادلين” التابعة لأسطول الحرية من سواحل قطاع غزة لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض، بدأ الاحتلال في الاستعداد لمواجهة السفينة التي تحمل نشطاء مدنيين بالقوة العسكرية.

شوف كمان: لحظة الرعب في تشيلي جراء زلزال عنيف بقوة 6.4 ريختر تلتقطها الكاميرات
ثلاث سفن في اتجاه “مادلين”
وأفادت ياسمين آغار، الناشطة على متن السفينة “مادلين”، بأنه تم إرسال ثلاث سفن عسكرية باتجاههم، مشيرة إلى أنهم يبعدون عن قطاع غزة بمسافة 450 كيلومترًا فقط.
وأكدت آغار أنه في حال استهدفت إسرائيل السفينة، فإنها بذلك ترتكب جريمة حرب جديدة، خاصة وأن السفينة تبحر في المياه الدولية، كما أن سواحل قطاع غزة قانونيًا لا تخضع لها.
من نفس التصنيف: نتنياهو يجري فحصاً طبياً ووزير العدل يتولى المسؤوليات بشكل مؤقت
من جانبه، ذكر الدكتور بابتيست أندريه، ناشط آخر على متن سفينة الحرية، أن هناك طائرات مسيّرة تحلق فوق السفينة منذ ساعات، مشيرًا إلى أن السفينة تحمل طنًا من المساعدات الإغاثية، ورغم كونها كمية رمزية، إلا أنهم يهدفون إلى كسر الحصار المفروض على قطاع غزة.
وقد غادرت اليوم سفينة “مادلين” ميناء الإسكندرية في طريقها إلى قطاع غزة، ولا يُعرف ما هي الخطوات التي ستتخذها إسرائيل تجاهها، علمًا بأن الجانب الإسرائيلي قد اتخذ قرارًا مسبقًا بمنعها من الاقتراب أو الرسو قبالة شواطئ قطاع غزة.
توتر على متن السفينة مع اقترابها من غزة.
وانطلقت سفينة “مادلين”، المحمّلة بمساعدات إنسانية وإغاثية، وعلى متنها نشطاء، الأحد الماضي، من جزيرة صقلية الإيطالية، في محاولة جديدة من “أسطول الحرية” لفك الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة، حسبما ذكرت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”.
وعلى متن السفينة “مادلين” 12 ناشطًا، من بينهم ريما حسن، النائبة في البرلمان الأوروبي، والناشطة الشهيرة غريتا ثونبرغ، والممثل ليام كانينغهام.
وتحمل سفينة “مادلين” شحنة مساعدات عاجلة تشمل حليب أطفال، طحين، أرز، حفاضات، مستلزمات صحية نسائية، معدات لتحلية المياه، مستلزمات طبية، وأطرافًا صناعية للأطفال، وفقًا لبيان أصدره أسطول الحرية.
فيما أكد أسطول الحرية أن محاولته الجديدة لكسر الحصار عن غزة تمثل فعلًا سلميًا للمقاومة المدنية، مشيرًا إلى أن جميع المتطوعين وأفراد الطاقم على متن السفينة غير مسلحين، ومتّحدون حول إيمان مشترك بأن للفلسطينيين الحق في الحرية والكرامة كبقية شعوب العالم.
محاولات متكررة من أسطول الحرية لكسر الحصار عن غزة
وسبقت المحاولة الحالية لأسطول الحرية محاولة أخرى في مايو الماضي، أفشلها الاحتلال الإسرائيلي من خلال استهداف السفينة “كونشَسْنِس” التابعة للأسطول في المياه الدولية بالقرب من مالطا، بواسطة طائرتين مسيّرتين.
وكان استهداف أسطول الحرية في مايو الماضي ليس الأول من نوعه، إذ قامت القوات الخاصة الإسرائيلية في عام 2010 باعتراض سفينة “مافي مرمرة” باستخدام القوة المفرطة والرصاص الحي، مما أسفر عن مقتل 9 نشطاء، بينهم 8 أتراك وأمريكي، وهو ما أثار استنكارًا دوليًا واسعًا.
وتفرض إسرائيل حصارًا على قطاع غزة منذ انسحابها منه في عام 2005، لكن الوضع ازداد سوءًا منذ السابع من أكتوبر 2023، حيث أطبقت إسرائيل الحصار بشكل كامل على القطاع، مما أدى إلى تعرقل دخول المساعدات الإنسانية، وهو ما أدى إلى تفشي المجاعة في قطاع غزة.