من المتوقع أن يبدأ تنفيذ القرار الذي أعلنه الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بشأن حظر دخول مواطني 12 دولة، من بينها أربع دول عربية، إلى الولايات المتحدة، اعتبارًا من غدٍ الاثنين، وذلك وفقًا لوكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية.

مقال مقترح: الرئيس السيسي يصل الإمارات في زيارة أخوية مع استقباله من رئيس الدولة
من ضمنها 4 دول عربية
سيبدأ سريان الأمر التنفيذي الذي أصدره ترامب في الساعة 04:01 بتوقيت غرينتش، حيث عزى هذا القرار إلى ضرورة حماية الأمن القومي الأمريكي من “الإرهابيين الأجانب”
كما ستُشدد القيود على الزوّار القادمين من بوروندي، وكوبا، ولاوس، وسيراليون، وتوغو، وتركمانستان، وفنزويلا.
وأشار ترامب إلى أن الدول المعنية بالقيود “تنتشر فيها الجماعات الإرهابية بشكل واسع”، ولا تتعاون في مجال أمن التأشيرات، وتعاني من ضعف في التحقق من هويات المسافرين، بالإضافة إلى قصور في حفظ سجلاتهم الإجرامية، كما أن مواطني هذه الدول يواجهون معدلات مرتفعة في مخالفة قوانين الإقامة بعد انتهاء مدة التأشيرة أو “كسر الفيزا”.
يُعتبر هذا الإجراء استمرارًا لسياسات الهجرة الصارمة التي اتبعها ترامب خلال ولايته الأولى، حيث فرض قرارًا مشابهًا استهدف سبع دول ذات أغلبية مسلمة، قبل أن يُلغى بقرار من الرئيس جو بايدن عام 2021، الذي وصفه حينها بأنه “وصمة عار في الضمير الأمريكي”.
مقال مقترح: اكتمال مشروع ترجمة خطبة عرفة بـ34 لغة عالمية في السعودية
وبحسب بيان رسمي، فإن الدول المشمولة بالحظر ثبت أنها تعاني من قصور شديد في عمليات التدقيق الأمني، وقد اعتُبرت “مصدر خطر كبير” على الولايات المتحدة.
في 20 يناير، أصدر ترامب أمرًا تنفيذيًا ينص على تكثيف إجراءات الفحص الأمني لأي أجنبي يسعى لدخول الولايات المتحدة، ضمن ما وصفه بـ”تدابير الحماية من التهديدات الخارجية”.
وتُعتبر هذه الخطوة جزءًا من حملة أوسع على الهجرة أعلن عنها ترامب مع بداية ولايته الثانية، حيث عرض ملامحها خلال خطاب ألقاه في أكتوبر 2023، متعهدًا بتقييد دخول الأشخاص القادمين من مناطق تشهد اضطرابات أو تهديدات أمنية، مثل قطاع غزة، وليبيا، والصومال، وسوريا، واليمن.
جماعات حقوقية تنتقد القرار
في المقابل، واجه القرار انتقادات واسعة من منظمات حقوقية بارزة، حيث وصفت منظمة “العفو الدولية” في الولايات المتحدة الحظر بأنه “تمييزي وعنصري وقاسٍ تمامًا”.
كما أدانت منظمة “حقوق الإنسان أولًا” القرار، واعتبرته “إجراءً عقابيًا ومعاديًا للمهاجرين” اتخذه ترامب تحت غطاء الأمن القومي.
وقالت روبين برنارد، المديرة الأولى لشؤون اللاجئين في المنظمة، في بيان: “إن الحظر سيُلحق الضرر باللاجئين وطالبي اللجوء، وغيرهم من الفئات الضعيفة، بما في ذلك الكثير ممن كانوا ينتظرون لمّ الشمل مع أحبائهم داخل الولايات المتحدة”
وأضافت: “الحظر لا يحقق أي تحسّن في الأمن القومي، بل على العكس، يُقوّضه، ويستهدف بشكل تعسفي الأشخاص الأكثر حاجة إلى الحماية”، بحسب ما نقلته هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”