توفي السائق خالد عبدالعال، بطل حادثة إنقاذ محطة وقود بمدينة العاشر من رمضان، صباح اليوم داخل مستشفى “أهل مصر” للحروق، بعد أن تأثر بجراحه الخطيرة التي أصيب بها أثناء محاولته منع كارثة محققة، عقب اندلاع حريق هائل في سيارة محملة بمواد بترولية داخل المحطة.

من نفس التصنيف: العثور على جثة مجهولة الهوية قرب كوبري في مدينة فرشوط بقنا
وقد تقرر نقل جثمان الفقيد إلى مسقط رأسه في محافظة الدقهلية، تمهيداً لتشييع الجثمان ودفنه في قريته، حيث سادت حالة من الحزن الشديد بين الأهالي وأفراد أسرته وزملائه، الذين اعتبروه “شهيد الواجب والبطولة”.
ممكن يعجبك: استعدادات الكنيسة للاحتفال بذكرى رحلة العائلة المقدسة
ترجع تفاصيل الواقعة إلى الأسبوع الماضي، حيث اندلعت النيران فجأة داخل محطة الوقود بالعاشر من رمضان، نتيجة انفجار خزان وقود بإحدى الشاحنات بسبب الارتفاع الشديد في درجات الحرارة، وفي لحظات حرجة كانت ستتحول إلى مأساة كبرى، لم يتردد خالد، فاندفع نحو مقعد القيادة بينما كانت الشاحنة تشتعل، وقادها بسرعة مذهلة خارج المحطة، مانعاً بذلك امتداد ألسنة اللهب إلى خزانات الوقود أو المناطق السكنية المجاورة.
تم تداول مقاطع مصورة للحظة البطولة التي خلدها رواد مواقع التواصل الاجتماعي، معبرين عن إعجابهم وتقديرهم للشجاعة النادرة والتضحية الفريدة التي أظهرها السائق.
نُقل خالد في حالة حرجة إلى مستشفى “أهل مصر” للحروق بعد محاولة إسعافه في أحد المستشفيات المحلية، حيث ظل في غرفة العناية المركزة حتى تم إعلان وفاته صباح اليوم.
وكانت مديرية أمن الشرقية قد تلقت إخطاراً بالحريق، وتم الدفع بأربع سيارات إطفاء تمكنت من السيطرة على النيران، وأسفر الحادث عن إصابة أربعة أشخاص، بينهم السائق خالد شوقي، وتم تحرير محضر بالواقعة وأحيل للنيابة العامة لمباشرة التحقيقات.
رحل خالد شوقي، لكنه ترك وراءه درساً في التضحية والبطولة، سيظل محفوراً في ذاكرة كل من شهد تلك اللحظة الفارقة بين الحياة والموت
.