حالة من الحزن خيمت على المواطنين في مختلف أنحاء مصر، حيث تفاعل الجميع مع خبر وفاة السائق خالد محمد شوقي، الذي أصبح ضحية محطة الوقود، بعد أن تعرض لواقعة مأساوية الأسبوع الماضي أثناء تعبئة سيارته بالبنزين، حيث انفجر التانك، ومع ذلك أظهر شجاعة نادرة أنقذت مدينة العاشر من رمضان من كارثة محققة.

من نفس التصنيف: مؤتمر علمي يناقش التحديات المناخية والاقتصادية في إطار رؤية التنمية الزراعية
انفجار محطة وقود
تساؤلات عديدة أثيرت بين المواطنين الذين تابعوا خبر وفاة هذا السائق الشجاع، الذي ضحى بنفسه من أجل إنقاذ الآخرين في محيط محطة الوقود، ونقدم في نيوز روم إجابات على تلك التساؤلات.
السائق البطل، الذي كان يشغل محركات البحث، هو مواطن مصري من قرية مبارك التابعة لمركز بني عبيد في محافظة الدقهلية، يعمل كسائق ويعول أسرته.
تزامن وجوده في محطة البنزين الأسبوع الماضي مع عملية تعبئة سيارته، ولاحظ أثناء ذلك عطلًا فنيًا في تانك السيارة، مما أدى إلى انفجار التانك داخل المحطة، حيث أدرك السائق الشجاع حجم الخطر المحدق، وكان من المؤكد أن هناك كارثة ستحدث نتيجة اشتعال النيران، وكأن المحطة قنبلة موقوتة بكمية الوقود الموجودة فيها.
كل ما شغل باله هو سلامة الآخرين وتفادي الخسائر في الأرواح، حيث لم يفكر في نفسه أو في أسرته التي كانت تنتظر عودته، بل قفز في سيارته محركًا إياها بسرعة نحو الخروج من المحطة، بينما كانت النيران تتصاعد في السيارة، مما أدى إلى احتراق جسده، لكنه استمر في القيادة.
نجح في الوصول بسيارته بعيدًا عن محطة الوقود قبل وصول الحماية المدنية التي أخمدت النيران وهدأت الوضع، وتم نقله إلى أحد المستشفيات لتلقي الرعاية الطبية اللازمة، حيث أصيب أربعة أشخاص آخرين بجروح، وكان السائق من بينهم.
مع تزايد مطالبات المواطنين الذين شاهدوا الفيديوهات والصور المتداولة، وتعبيرهم عن تعاطفهم الكبير مع حالة السائق الشجاع، تم نقله إلى مستشفى أهل مصر لتلقي رعاية فائقة تتناسب مع حالته الصحية ومعالجة الحروق البالغة التي تعرض لها.
اقرأ كمان: وزير الري يراقب الموقف المائي وحالة الري في ثاني أيام عيد الأضحى
ورغم دعوات المواطنين بالنجاة له، إلا أنه فارق الحياة اليوم الأحد، في ثالث أيام عيد الأضحى المبارك، متأثراً بإصابته البالغة جراء الحروق، لكن لا يزال الجميع يتذكره بالخير ويدعو له بالرحمة، خاصة أنه أنقذ مدينة كاملة من خطر حقيقي وكوارث محققة جراء انفجار محطة الوقود.