توفي اليوم خالد محمد شوقي، سائق شاحنة الوقود الذي خلد اسمه في سجل الشرف الوطني، بعد أن فارق الحياة متأثرًا بإصاباته جراء حادث مروع وقع مطلع يونيو الجاري أمام محطة وقود في مدينة العاشر من رمضان بمحافظة الشرقية.

من نفس التصنيف: أولوية وزارة الإسكان في أسوان والقليوبية تتعلق بالصرف الصحي والمرافق
لم تكن الواقعة عادية، ولم تكن بطولته عابرة، حين اندلعت النيران في شاحنة محملة بمواد بترولية قابلة للاشتعال داخل محطة وقود قريبة من منطقة سكنية، لم يتردد خالد أو يهرب كما فعل الكثيرون، بل قرر مواجهة الخطر بمفرده.
قاد السيارة وهي مشتعلة، محاولًا إبعادها عن المكان المزدحم بالسكان، لينقذ أرواحًا لا تحصى من موت محتم وانفجار مدمر كان بإمكانه تحويل المنطقة إلى رماد.
وفي اللحظة التي اعتقد الجميع فيها أن الكارثة ستقع، نجح خالد في قيادة الشاحنة بعيدًا لمسافة كافية، فتحمّل وحده انفجارها، واستشهد متأثرًا بإصابات بالغة.
تداول عدد من المواطنين مقاطع فيديو وصورًا توثق اللحظة البطولية، مرفقة بعبارات إشادة وإعجاب بتضحيته وشجاعته، وقد تم نقل السائق على الفور إلى مستشفى أهل مصر للحروق لتلقي العلاج اللازم، بعد أن تم تحويله من مستشفى محلي حيث كان محتجزًا في العناية المركزة، قبل أن يفارق الحياة متأثرًا بإصاباته.
يُذكر أن مديرية أمن الشرقية تلقت إخطارًا باندلاع حريق ضخم داخل محطة وقود في العاشر من رمضان، وعلى الفور تم الدفع بأربع سيارات إطفاء، وتمت السيطرة على الحريق، فيما أسفر الحادث عن إصابة أربعة أشخاص، بينهم السائق البطل، وتم تحرير محضر بالواقعة، وأُحيلت للتحقيقات.
بطل حقيقي.. وشهادة يجب أن تُذكر
جسّد خالد المعنى الحقيقي للبطولة، فقد تحمّل الخطر عن الآخرين، واتخذ القرار الصعب دون انتظار شكر أو مقابل.
إن ما فعله هذا الرجل يتجاوز حدود الواجب الوظيفي، ويضعه في مرتبة إنسانية وأخلاقية رفيعة، يستحق عليها أن يُكرَّم اسمه رسميًا، وتُكرَّم أسرته معنويًا وماديًا.
ويتقدّم موقع “نيوز رووم” بخالص العزاء لأهل ومحبي الفقيد.
ممكن يعجبك: سعر الدولار أمام الجنيه المصري في منتصف تعاملات 28 مايو 2025