أشار الأنبا توماس مطران القوصية ومير، وعضو اللجنتين المركزية والتنفيذية بمجلس الكنائس العالمي، إلى أن المؤتمر الدولي السادس لمجلس الكنائس العالمي يأتي احتفالًا بمرور 17 قرنًا على انعقاد مجمع نيقية.

اقرأ كمان: نفرة الحجاج إلى مزدلفة تسير بسلاسة مع متابعة مستمرة من شركات السياحة
وأوضح خلال لقائه مع قناة coc التابعة للكنيسة أن مجمع نيقية وضع الأسس للإيمان المسيحي في جميع أنحاء العالم، حيث تحتفل المنظمات العالمية مثل مجلس الكنائس العالمي بفعالية تعليمية ودراسية وأكاديمية، مضيفًا أن المؤتمر المزمع تنظيمه في أكتوبر المقبل سيكون مؤتمرًا علميًا أكاديميًا يركز على الدراسات اللاهوتية ومراجعة الأحداث التي شهدها مجمع نيقية، وقد تم اختيار مصر كموقع لهذا المؤتمر نظرًا لمكانتها العالمية والكنسية.
مؤتمر الكنائس
وأكد أن هذا المؤتمر لن يتضمن أي قرارات أو توجيهات أو توصيات، بل سيكون مخصصًا للدراسات العلمية فقط، وسينعقد في دير القديس الأنبا بيشوى في لوجوس بوادى النطرون، مشيدًا بالتنسيق والتنظيم الذي تعده الكنيسة لضمان خروج هذا الحدث بشكل عالمي متميز.
استضاف المجمع المقدس كنيستنا القبطية الأرثوذكسية المؤتمر الدولي الخاص بالاحتفال بمرور 17 قرنًا على انعقاد مجمع نيقية المسكوني الأول عام 325م، وذلك في إطار دورها ومسؤولياتها في الحركة المسكونية العالمية، تكريمًا لآبائنا القديسين، وعلى رأسهم البابا ألكسندروس البطريرك الـ 19 والبابا أثناسيوس الرسولي البطريرك الـ 20 وغيرهم من الأبطال الذين حافظوا على الإيمان المستقيم.
موعد المؤتمر
سيعقد المؤتمر في أكتوبر 2025 تحت رعاية لجنة الإيمان والنظام Faith & Order بمجلس الكنائس العالمي WCC، ويعد الأول من نوعه الذي يستضيفه كنيسة أرثوذكسية شرقية، كما أنه المؤتمر السادس خلال مئة عام، حيث انعقد المؤتمر الأول عام 1927 في لوزان بسويسرا، والثاني عام 1937 في إدنبرة بأسكتلندا، والثالث عام 1952 في لوند بالسويد، والرابع عام 1963 في مونتريال بكندا، والخامس عام 1993 في سانتياجو بإسبانيا.
أوضح المجمع المقدس أن المؤتمر ليس حوارًا لاهوتيًا حول العقائد المسيحية، بل هو فرصة لتقديم أطروحات بحثية حول مجمع نيقية كنموذج في مواجهة الهرطقات التي تعترض الإيمان المسيحي، حيث كان مجمع نيقية “لحظة تاريخية” حين كانت الكنيسة المسيحية موحدة في العالم.
مواضيع مشابهة: الأهالي يساعدون أبنائهم خارج لجنة بالزقازيق وتعليم الشرقية: لم نتلق شكاوى
هذا يعني أن المؤتمر سيكون أكاديميًا دراسيًا تُلقى فيه الأوراق البحثية تعبيرًا عن آراء أصحابها من الآباء والأساتذة والمختصين، وبالتالي لن تصدر عنه أي قرارات أو اتفاقيات أو توقيعات أو توصيات، بل قد تصدر عنه بيانات إعلامية فقط.
أكد بيان المجمع أن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية عضو في مجلس الكنائس العالمي منذ عام 1954، كما أنها تشارك في المجالس الكنسية الإقليمية والمحلية، حيث يشترك أكثر من 300 كنيسة وطائفة من أكثر من 100 دولة في مجلس الكنائس العالمي، وتشكّل الكنائس الشرقية نسبة 15% بينما تمثل الكنائس الغربية 85%.