“أحمد موسى يحذر مروجي الشائعات بعدم إطلاق الرصاص على أقدامهم”

انتقد الإعلامي أحمد موسى الأحاديث المنتشرة حاليًا حول منصب الأمين العام لجامعة الدول العربية، مؤكدًا أن هذه الأحاديث أصبحت ذريعةً لهدم العلاقات وبث الكراهية والفتنة بين الدول، وتصدير الأزمات وإفتعالها، مما يلحق أضرارًا بالغة بالبلاد.

“أحمد موسى يحذر مروجي الشائعات بعدم إطلاق الرصاص على أقدامهم”
“أحمد موسى يحذر مروجي الشائعات بعدم إطلاق الرصاص على أقدامهم”

ووجه أحمد موسى رسالة قوية عبر حسابه على منصة “إكس” قائلًا: “لا تطلقوا الرصاص على أقدامكم أيها السادة، هناك حقائق يجب معرفتها، منها أن أمينًا عامًا جديدًا سيبدأ مهمته في الأول من يوليو عام 2026، بعد انتهاء مدتين (10 سنوات) للسيد أحمد أبو الغيط، الأمين العام والدبلوماسي المصري المخضرم، الذي يُعتبر من أبرز الشخصيات التي تولت هذا المنصب منذ تأسيس الجامعة عام 1945”

وأكد أحمد موسى أن الترشيح لهذا المنصب لا يتم عبر وسائل الإعلام أو مواقع التواصل الاجتماعي، بل يكون بالتوافق بين الدول ويأتي من الدولة المصرية، وليس من أي شخص آخر، لذا يجب علينا ترك هذه الأمور للقيادة السياسية التي تختار التوقيتات المناسبة.

بمناسبة الحديث عن الجامعة العربية، للأسف تحولت السوشيال ميديا إلى معول هدم للعلاقات وكراهية وفتنة بين الدول، وتصدير أزمات وإفتعالها، مما يلحق أضرارًا بالغة بمصالح البلاد، لذا أكرر لا تطلقوا الرصاص على أقدامكم أيها السادة، هناك حقائق يجب معرفتها، وأمينًا عامًا جديدًا سيبدأ مهمته في الأول من يوليو.

— أحمد موسى – Ahmed Mousa (@ahmeda_mousa).

 

وأوضح الإعلامي أحمد موسى أن عملية انتخاب الأمين العام الجديد ستتم خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب في مارس 2026، وسيتم التصديق على القرار خلال القمة العربية على مستوى القادة والزعماء في شهر مايو 2026.

وعرض أحمد موسى العديد من الأخطاء التي تم تداولها على أنها حقائق، مؤكدًا أن أغلب ما تم تداوله عار تمامًا عن الصحة، حيث قال: “لم يحدث في أي مرة طرح نقل مقر الجامعة العربية من القاهرة إلى أي عاصمة عربية منذ عودتها من تونس في عام 1989 وحتى اليوم، كما لم تتحدث أي دولة حتى الآن عن رغبتها في هذا المنصب بعد محاولة طرح أحد الأسماء عام 2021، أرجوكم لا تختلقوا قصصًا ومعارك وهمية من لا شيء.. لا شيء، لا شيء، أعني التكرار”

وفيما يتعلق بتعديل ميثاق الجامعة، أكد موسى أن هذه العملية معقدة وتحتاج إلى تصديق البرلمانات على أي تعديلات، لأن الاتفاقيات الدولية تتطلب المصادقة من البرلمانات، والأمر الأخطر هو أن هناك دولًا في الإقليم، ومنها الكيان الصهيوني، لها مصلحة في إضعاف الجامعة العربية، بل وهدمها، لنعود لمخطط الشرق الأوسط الكبير الذي يسعون لتنفيذه منذ عام 2005، والذي طرحته كونداليزا رايس وزيرة الخارجية الأمريكية.

وجه أحمد موسى رسالة لمن يبث الفتن بين الشعوب العربية قائلًا: “يا سادة، حافظوا على العلاقات الأخوية بين الدول والشعوب، لا تتسببوا في إلحاق الأضرار ببلادكم وشعوبكم وعلاقاتكم مع عالمنا العربي وشعوبه العظيمة من المحيط للخليج، عاشت الأمة العربية.. عاش الوطن العربي الكبير”

هذا وقد قالت مصادر رسمية إن ما تردد عن ترشيح اسم الدكتور رئيس الوزراء لتولي منصب الأمين العام لجامعة الدول العربية خلفًا لأحمد أبو الغيط، الذي من المقرر أن تنتهي ولايته أول مايو 2026، يتنافى مع العرف المتبع لتولي هذا المنصب، خاصة أن كل من شغلوا هذا المنصب كانوا وزراء خارجية سابقين، وهو ما يتعارض مع ما تردد عن ترشيح مدبولي تمام، حيث إنه كان وزيرًا سابقًا للإسكان ورئيس وزراء مصر.

قطر والسعودية يطمحان في نيل المنصب

وتابعت المصادر أن قطر والسعودية تسعيان لأن يكون الأمين العام لجامعة الدول العربية في الفترة المقبلة أحد مرشحيهما، وهما الآن في صدد الحصول على دعم الدول العربية للمرشح الذي يرغبان في دعمه خلال الفترة المقبلة.

وشددت مصادر لـ”نيوز رووم” على أنه لم يتم حسم المرشح الذي سيُدفع به لتولي منصب الأمين العام لجامعة الدول العربية حتى الآن، وهناك عدد من الأسماء المطروحة، لكن لم يتم الاستقرار على اسم بعينه ليكون خليفة أبو الغيط.