كشف الرئيس السوري أحمد الشرع خلال لقاء ودي مع عدد من السيدات السوريات عن جوانب إنسانية عميقة في علاقته بزوجته لطيفة الدروبي، حيث أكد أنها قررت البقاء إلى جانبه رغم المخاطر والتحديات التي واجهتهما منذ بداية الثورة السورية عام 2012.

مقال له علاقة: الاحتلال الإسرائيلي يخطط لإنشاء 22 مستوطنة جديدة لمنع قيام دولة فلسطين
وأشار الشرع إلى أن زوجته لم تكن على دراية كاملة بأنشطته وتحركاته في البداية، لكنها اختارت البقاء بجانبه دون تردد، متحدية الظروف الصعبة والمعيشة القاسية التي عاشاها طوال تلك السنوات.
“تحملت القصف والنزوح”… 49 منزلاً خلال 14 عاماً
وفي سرد مؤثر لتجربتهما الشخصية، أوضح الشرع أن الزوجين اضطرا إلى تغيير السكن أكثر من 49 مرة منذ عام 2012، بمعدل منزل جديد كل ثلاثة أشهر بسبب الاضطرابات الميدانية
وقال: “عشنا في مغارات وملاجئ، وتحملنا ظروفاً صعبة، وكنت أطلب منها أن تغادر مع الأطفال إلى أماكن أكثر أماناً، لكنها كانت ترفض دائماً”
وتابع: “رفاقي كانوا يتفاجؤون بإصرارها على البقاء، لكنها كانت تقول: لن أتركه مهما حصل”
تفاعل واسع مع صورة جمعت الرئيس وزوجته
الصورة التي جمعت الشرع بزوجته لطيفة خلال استقبالهما لوفد نسائي من مختلف المحافظات السورية، انتشرت بسرعة على منصات التواصل الاجتماعي، ولاقت تفاعلاً واسعاً بين المستخدمين الذين أشادوا بعلاقتهما ومواقفهما الإنسانية
وفي تعليقات متداولة، كتب أحد المستخدمين: “الرئيس وزوجته دائماً متصدران المشهد.. الله يوفقهم”، بينما أضاف آخر: “ربنا يرزقهم الخير ويقدّرهم على خدمة الشعب السوري”
شوف كمان: من هو عز الدين الحداد زعيم حماس الجديد؟ معلومات قد تجهلها عنه
اللقاء الذي جرى في القصر الرئاسي جاء ضمن مبادرات المجلس الوطني السوري لتعزيز التواصل بين القيادة والمجتمع، حيث هنأت الوفود النسائية الرئيس وعقيلته بمناسبة عيد الأضحى، وناقشن عدداً من الملفات الاجتماعية المتعلقة بالمرأة والأسرة.
“زوجة القائد”: رمز للصمود في زمن الحرب
لم يكن الظهور الإعلامي الأخير للسيدة لطيفة الدروبي مجرد مناسبة بروتوكولية، بل بدا بمثابة رسالة رمزية لوفاء شريك الحياة في زمن الحرب، وصورة ملهمة لكثيرين ممن فقدوا الإيمان بالتماسك الأسري في ظل الأزمات
الرئيس السوري أحمد الشرع، الذي قلّما يتحدث عن حياته الخاصة، قدم بهذه التصريحات لمحة إنسانية عن حياته خلف الكواليس السياسية، ليثبت أن للزعماء أيضاً قصصاً من التضحية، والرفقة، والمقاومة.