تستمر الاحتجاجات في لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا لليوم الثاني على التوالي، حيث اعتقلت سلطات الهجرة الفيدرالية ما لا يقل عن 44 شخصًا، وذلك في إطار الحملة التي أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضد الهجرة، والتي شملت مداهمات وترحيلات في مختلف أنحاء البلاد.
مواضيع مشابهة: وزير الخارجية العماني يعلن عن تحقيق تقدم في الجولة الخامسة من المفاوضات النووية
أفراد الحرس الوطني في لوس أنجلوس
أصدر ترامب أمرًا بنشر 2000 من أفراد الحرس الوطني في لوس أنجلوس للتعامل مع الاضطرابات الناتجة عن تلك المداهمات التي استهدفت المهاجرين غير الشرعيين، واستند إلى صلاحيات العنوان العاشر لنشر القوات على الحدود الجنوبية منذ توليه منصبه في يناير 2025.
بدأت الاحتجاجات يوم الجمعة الماضية بعد عمليات اعتقال شنتها وكالة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك، حيث تم اعتقال 44 شخصًا بتهم مخالفة قوانين الهجرة، ووصف ستيفن ميلر، نائب كبير موظفي البيت الأبيض، ذلك بأنه تمرد ضد الولايات المتحدة.
في يوم السبت، شهدت منطقة باراماونت جنوب شرق لوس أنجلوس اشتباكات بين قوات الأمن والمحتجين، حيث رفع بعضهم العلم المكسيكي، بينما غطى آخرون أفواههم بأقنعة تنفس.
قال مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية إن غالبية الجنود المنتشرين هم من الحرس الوطني في كاليفورنيا، مع إمكانية استدعاء أفراد إضافيين من القوات النظامية حسب الحاجة لتعزيز الأمن وحماية الممتلكات الفيدرالية.
اقرأ كمان: النوم ضرورة صحية.. ثلاث ليالي من النوم المتقطع تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب
مكالمة 40 دقيقة
في اتصال هاتفي استمر حوالي 40 دقيقة، تحدث حاكم كاليفورنيا جافين نيوسوم مع ترامب، لكن لم تُكشف تفاصيل المحادثة.
وقد تعهد ترامب بترحيل أعداد قياسية من المهاجرين غير الشرعيين وإغلاق الحدود الأمريكية المكسيكية، مع تحديد هدف يومي باعتقال ثلاثة آلاف مهاجر من قبل وكالة إنفاذ قوانين الهجرة.
شملت الحملة أيضًا المهاجرين القانونيين، مما أثار قضايا قانونية عديدة.
وأظهرت لقطات تلفزيونية قوافل من المركبات والشاحنات العسكرية غير المرقمة، محملة بمسؤولين اتحاديين، تتحرك في شوارع لوس أنجلوس ضمن عمليات إنفاذ قوانين الهجرة.
أكد البيت الأبيض أن هذه العمليات ضرورية لوقف ما وصفه بـ«غزو المجرمين غير الشرعيين» للولايات المتحدة، واتهم قادة الحزب الديمقراطي في كاليفورنيا بالتقاعس عن حماية المواطنين، مما دفع ترامب إلى توقيع مذكرة لنشر 2000 من أفراد الحرس الوطني للسيطرة على الوضع.