كاليفورنيا في حالة تأهب مع وصول الحرس الوطني واحتمالية التدخل الفيدرالي

وصلت قوات الحرس الوطني إلى لوس أنجلوس تنفيذًا لأوامر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وذلك لقمع الاحتجاجات التي اندلعت خلال الأيام الماضية ضد عمليات الترحيل التي تقوم بها سلطات الهجرة الفيدرالية في المنطقة.

كاليفورنيا في حالة تأهب مع وصول الحرس الوطني واحتمالية التدخل الفيدرالي
كاليفورنيا في حالة تأهب مع وصول الحرس الوطني واحتمالية التدخل الفيدرالي

موجة احتجاجات شعبية

تشهد المدينة منذ عدة أيام موجة من الاحتجاجات الشعبية التي ترفض عمليات الترحيل بحق المهاجرين، وسط تصاعد التوتر وانتقادات شديدة من منظمات حقوقية اعتبرت هذه الإجراءات “قاسية وغير إنسانية”.

وقد شوهدت قوات الحرس الوطني في كاليفورنيا تتجمع صباح الأحد في المجمع الفيدرالي وسط لوس أنجلوس، حيث يقع مركز احتجاز متروبوليتان الذي شهد مواجهات في الأيام الماضية.

اشتباكات بين المتظاهرين والقوات الأمنية

يأتي نشر الحرس الوطني كجزء من تصعيد واضح من الإدارة الأمريكية للرد على الاحتجاجات، بينما تستمر الدعوات من نشطاء وجمعيات مدنية للدفاع عن حقوق المهاجرين ووقف عمليات الترحيل القسري.

حتى الآن، لم ترد تقارير عن اشتباكات بين المتظاهرين والقوات الأمنية، لكن السلطات المحلية دعت السكان للحفاظ على السلمية وتجنب مناطق التوتر.

وعبر ترامب على منصته “تروث سوشال” قائلًا: “إذا لم يستطع حاكم كاليفورنيا غافين نيوسوم ورئيسة بلدية لوس أنجلوس كارين باس أداء واجبهما، وهو أمر يعلمه الجميع، فإن الحكومة الفيدرالية ستتدخل لمعالجة أعمال الشغب والنهب بالطريقة التي يجب أن تُحل بها”

وتستمر الاحتجاجات في لوس أنجلوس منذ يوم الجمعة، وسط إدانات من نائب كبير موظفي البيت الأبيض ستيفن ميلر الذي وصفها بأنها “تمرد” ضد الولايات المتحدة.

لوس أنجلوس

وفي سياق متصل، تشهد مدينة لوس أنجلوس الأمريكية منذ صباح الجمعة 6 يونيو احتجاجات عنيفة ومواجهات متصاعدة مع الشرطة، على خلفية حملة مداهمات واعتقالات نفذتها إدارة الهجرة والجمارك استهدفت عشرات المهاجرين، في ظل تصاعد الخلاف السياسي بين الجمهوريين والديمقراطيين حول طريقة إدارة الأزمة.

وبحسب صحيفة “ذا جارديان” البريطانية، شنت سلطات الهجرة حملة واسعة النطاق داخل عدة مناطق بمدينة لوس أنجلوس، طالت بالأساس مهاجرين من أصول لاتينية، وأسفرت عن اعتقال ما لا يقل عن 45 شخصًا، بينهم من قالت السلطات إنهم “أعاقوا عمل الضباط”.

وأشارت الصحيفة إلى أن عددًا من المعتقلين يحملون إقامات قانونية، وتم احتجاز معظمهم دون أوامر قضائية واضحة.