أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، الأحد، بأن الولايات المتحدة وإسرائيل اتفقتا على ضرورة إنهاء مهمة قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان “يونيفيل”، وذلك عبر إصدار قرار نهائي في مجلس الأمن الدولي خلال شهر أغسطس المقبل.

مقال مقترح: أرملة رئيس وزراء اليابان السابق تتنقل في موسكو بسيارة “أوروس” الرئاسية لبوتين
وقف عمل “يونيفيل”
وبحسب صحيفة “يسرائيل هيوم”، فإن الجانبين قررا معًا إنهاء عمل “يونيفيل”، التي تمركزت في جنوب لبنان منذ عام 1978، عقب عملية الليطاني، وذلك بموجب قراري مجلس الأمن 425 و426، وجاء هذا القرار بعد تقييمات تشير إلى أن القوة الأممية لم تنجح في تحقيق أهدافها الأمنية الأساسية.
وأشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل انضمت رسميًا إلى الموقف الأميركي الداعي لإنهاء مهمة البعثة الأممية، في وقت تسعى فيه واشنطن لتقليص تكاليف تشغيل القوة، التي تضم حوالي 10 آلاف عنصر من أكثر من 50 دولة.
ومنذ انسحاب القوات الإسرائيلية الكامل من الجنوب اللبناني عام 2000، بقيت “يونيفيل” تراقب الوضع في المنطقة الحدودية، وتم توسيع مهامها بعد حرب يوليو 2006، بموجب القرار 1701، لتشمل دعم الجيش اللبناني في بسط سلطته جنوبًا، ورصد وقف الأعمال القتالية، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية.
تحقيق الهدف الأمني الرئيسي للبعثة
ورأت الصحيفة أن “يونيفيل” لم تتمكن من منع تسلح الجماعات المسلحة، وعلى رأسها حزب الله، خلال فترة عملها، وهو ما يعتبره كل من واشنطن وتل أبيب فشلًا في تحقيق الهدف الأمني الرئيسي للبعثة.
وأضافت “يسرائيل هيوم” أن إسرائيل ترى في التعاون مع الجيش اللبناني بديلًا كافيًا، ما يُغني، بحسب رأيها، عن وجود القوة الأممية على الأرض.
اقرأ كمان: طرابلس تشهد تجمعات ضخمة للمطالبة برحيل الدبيبة وإنهاء حكومة الوحدة
ومن المتوقع أن يتم التصويت على القرار النهائي بشأن مستقبل “يونيفيل” خلال جلسة مجلس الأمن في أغسطس 2025.
وتقوم “يونيفيل” حاليًا بدوريات منتظمة على امتداد “الخط الأزرق” بين لبنان وإسرائيل، في محاولة لخفض التوتر المتصاعد بين الجيش الإسرائيلي ومقاتلي حزب الله، خاصة منذ تجدد المواجهات في الأشهر الماضية.
وكانت القوة الأممية قد أعربت في مايو الماضي عن قلقها إزاء تعرض مواقعها ومعداتها للاستهداف المباشر من قبل القوات الإسرائيلية، حيث سُجل إطلاق نار أصاب قاعدة تابعة لها قرب بلدة كفرشوبا اللبنانية الحدودية، في أول حادث من نوعه منذ سريان اتفاق وقف إطلاق النار في 27 نوفمبر 2024.