علقت وزارة الخارجية الإسرائيلية عبر حسابها الرسمي على منصة “X” حول حادثة اعتراض سفينة “مادلين” المتجهة إلى قطاع غزة، ووصفت ما جرى بأنه “نهاية العرض”.

مقال له علاقة: الصين تنفي تزويد روسيا بأسلحة فتاكة وتؤكد أن كييف على دراية بالحقيقة
وقالت الخارجية في منشور مختصر: “جميع الركاب سالمون، تم تقديم شطائر وماء لهم، انتهى العرض” ورافق المنشور فيديو يظهر جنوداً من الجيش الإسرائيلي وهم يقدمون الماء والطعام للناشطين على متن السفينة
تحويل مسار السفينة وترحيل الركاب
وفي وقت سابق، أعلنت الخارجية الإسرائيلية أن سفينة “مادلين” قد تم تحويل مسارها إلى الشواطئ الإسرائيلية، وأشارت إلى أن الركاب “من المتوقع أن يعودوا إلى بلدانهم الأصلية” دون الإفصاح عن المزيد من التفاصيل.
وأكدت الوزارة أن المنطقة البحرية قبالة سواحل غزة مغلقة أمام السفن غير المرخصة بموجب حصار بحري تصفه بالقانوني، مشددة على أن هذه المنطقة لا تزال “منطقة صراع نشطة” وأن حركة حماس استخدمت الطرق البحرية سابقاً لتنفيذ هجمات إرهابية.
موقف إسرائيل من محاولات كسر الحصار
كما وصفت الخارجية الإسرائيلية المحاولات غير المصرح بها لاختراق الحصار بأنها “خطيرة وغير قانونية وتقوض الجهود الإنسانية الجارية” مع تأكيدها على استمرار الحصار البحري المفروض على قطاع غزة منذ سنوات، والذي تشدد إسرائيل على أهميته الأمنية.
خلفية الحادثة وتصريحات وزير الدفاع
وانطلقت السفينة “مادلين” من صقلية الأحد الماضي في محاولة لكسر الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة، حاملة مساعدات إنسانية وناشطين من عدة دول، من بينهم الناشطة السويدية الشهيرة غريتا ثونبرغ.
مقال مقترح: بوتين مستعد للمشاركة في مفاوضات النووية بين واشنطن وطهران وفقاً للكرملين
وفي رد فعل رسمي، أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس الأحد أنه أصدر تعليماته للجيش بمنع السفينة من الوصول إلى غزة، واصفاً ثونبرغ بأنها “معادية للسامية” ووصف أعضاء المجموعة بأنهم “أبواق دعاية لحماس”.
ورد تحالف “أسطول الحرية” على تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي متوقعاً “اعتراضاً واعتداءً من إسرائيل في أي لحظة”، ودعا الحكومات المعنية لحماية الناشطين إلى اتخاذ خطوات فورية لضمان سلامتهم.
ويضم الأسطول ناشطين من عدة دول بينها ألمانيا وفرنسا والبرازيل وتركيا والسويد وإسبانيا وهولندا.
حصار غزة المستمر وتأثيراته
وتفرض إسرائيل حصاراً بحرياً صارماً على قطاع غزة منذ سنوات، مع تشديد الإجراءات عقب هجوم حركة حماس في السابع من أكتوبر 2023، الذي أدى إلى تصعيد عسكري وحالة توتر عالية في المنطقة.
تظل قضية سفينة “مادلين” واحدة من محطات هذا الصراع البحري بين إسرائيل والناشطين الدوليين المطالبين بإنهاء الحصار وفتح المعابر الإنسانية إلى غزة.