ذكرى ميلاد نيللي مظلوم الفنانة التي تنافست مع تحية كاريوكا وسامية جمال

اليوم، الإثنين، التاسع من يونيو، نحتفل بذكرى ميلاد الفنانة الراحلة نيللي مظلوم، إحدى الأسماء اللامعة في تاريخ السينما المصرية، حيث تميزت بموهبة فريدة تجمع بين التمثيل والرقص الاستعراضي، لتكتب اسمها بحروف من ذهب في سجل نجمات الزمن الجميل.

ذكرى ميلاد نيللي مظلوم الفنانة التي تنافست مع تحية كاريوكا وسامية جمال
ذكرى ميلاد نيللي مظلوم الفنانة التي تنافست مع تحية كاريوكا وسامية جمال

من هي نيللي مظلوم؟

ولدت نيللي مظلوم في مثل هذا اليوم عام 1925، وترجع أصولها إلى اليونان، لكنها نشأت في مدينة الإسكندرية، حيث بدأت خطواتها الأولى في عالم الفن وسط أجواء من التنوع الثقافي والانفتاح الفني.

ورغم أصولها الأجنبية، استطاعت أن تتقن اللغة العربية وتندمج بسلاسة في الوسط الفني المصري، حتى أصبحت واحدة من أبرز الفنانات اللواتي أثرين السينما المصرية خلال خمسينيات وستينيات القرن الماضي.

البداية الحقيقية

كانت البداية الحقيقية لنيللي مظلوم على يد المخرج الكبير عباس كامل، الذي آمن بموهبتها واكتشف قدراتها الفنية، ففتح لها أبواب السينما، حيث شاركت في العديد من الأعمال التي أظهرت مهاراتها التمثيلية وقدرتها على تقديم الاستعراضات الراقصة بشكل احترافي.

قدمت نيللي مظلوم خلال مشوارها ما يقرب من 17 فيلمًا سينمائيًا، نافست من خلالها كبار نجمات الرقص الشرقي والاستعراضي آنذاك، مثل تحية كاريوكا وسامية جمال، وقد جمعت بين الرقي في الأداء والاحتراف في الحركات، مما جعلها تحظى بمكانة خاصة لدى الجمهور والنقاد على حد سواء.

معهد لتعليم الرقص

من شدة ولعها بفنون الرقص، أسست نيللي مظلوم معهدًا لتعليم الرقص الإيقاعي والكلاسيكي، لتسهم في نقل خبراتها إلى الأجيال الجديدة، وتواصل مسيرتها الفنية عبر التدريس والتدريب، حتى بعد ابتعادها عن التمثيل.

من بين أبرز الأعمال التي شاركت فيها الفنانة الراحلة، نذكر أفلام:
“ابن حميدو”، “علموني الحب”، “ماكنش على البال”، “صاحبة الملاليم”، “فاطمة وماريكا وراشيل”، و”مغامرات خضرة”، وغيرها من الأفلام التي جسدت فيها أدوارًا مميزة بين الكوميديا والدراما والاستعراض

وقد حُفرت في ذاكرة المشاهدين شخصية “لاتانيا” التي جسدتها في الفيلم الشهير “ابن حميدو”، حيث ظهرت كتاجرة مخدرات غامضة وقوية الشخصية، تتعامل بدهاء وذكاء مع من حولها.

المشهد الأشهر لها في الفيلم كان أثناء تخييمهم على شاطئ البحر، حين طالبت عبد الفتاح القصرى أن يقوم بخدمات لها، لكنه اقترح عليها أن تصطحب بدلًا منه إسماعيل ياسين وأحمد رمزي، دون أن يدري أحد أنهما يعملان في الشرطة السرية، في إطار كوميدي مشوّق حُفر في وجدان الأجيال.

رحلت نيللي مظلوم عن عالمنا في 21 فبراير عام 2003 في أثينا باليونان، عن عمر ناهز 77 عامًا، بعدما تركت إرثًا فنيًا غنيًا ومتنوعًا، لا يزال يُذكر ويُحتفى به حتى اليوم، حيث تُعد واحدة من الفنانات القلائل اللاتي جمعن بين الأداء التمثيلي والاستعراض الراقي في قالب متكامل.