حقق فريق كلية الهندسة بجامعة القاهرة إنجازًا دوليًا يضاف إلى سجل الابتكار والتميّز الأكاديمي، بفوزه بالمركز الثالث عالميًا في مسابقة Shell Eco-Marathon Autonomous Programming Competition للسيارات ذاتية القيادة، ضمن فعاليات Shell Eco-Marathon 2025 التي استضافتها دولة قطر، بمشاركة 24 فريقًا من مختلف أنحاء العالم.

من نفس التصنيف: الحبتور يدعو المصريين للمصالحة: مصر تدعم المستضعفين وتعتبر العمود الفقري لفلسطين
كما شارك الفريق في فئتي Urban Concept وPrototype Concept بسيارتين من تصميم وتصنيع الطلاب، ونجح في التأهل بجدارته ضمن أفضل 5 فرق في مسابقة جائزة التواصل (Communication Award) وقد اجتاز الفريق جميع اختبارات التأهيل الأولية، محققًا أداءً لافتًا وسط منافسة قوية ضمّت أكثر من 100 فريق من 18 دولة.
إنجاز طلاب هندسة القاهرة
ويُعد هذا الإنجاز ثمرة عمل جماعي وجهود بحثية مكثفة شارك فيها 50 طالبًا وطالبة من أصل 120 عضوًا في الفريق، تحت إشراف الدكتور عمر حزين الأستاذ بقسم هندسة القوى الميكانيكية.
وفي فئة Prototype Concept، صمّم الفريق أول سيارة مصرية بهيكل قابل للفك والتركيب الكامل، ما سهّل نقلها وتجميعها في الحلبة بكفاءة، في خطوة أبهرت لجنة التحكيم.
أما في فئة السيارات ذاتية القيادة (Autonomous Programming)، فقد ركّز الفريق على تطوير نظام ذكي للتنقل في بيئة افتراضية، مستخدمًا تقنيات الذكاء الاصطناعي والرؤية الحاسوبية والخوارزميات المتقدمة، وقد حققت السيارة:
• مسافة: 2.88 كم
• زمن: 347.3 ثانية
• استهلاك طاقة: 0.195 كيلووات ساعة
• كفاءة: 14.77 كم/ك.و.س
وبهذه النتائج، حصل الفريق على المركز الثالث عالميًا والثاني على مستوى إفريقيا، متفوقًا على فرق من جامعات عالمية عريقة.
من نفس التصنيف: الأمن يحقق في واقعة اقتلاع شاب لإنارة القطار الروسي بعد نشر “نيوز رووم”
وتواصل جامعة القاهرة برئاسة د.محمد سامي عبدالصادق رئيس الجامعة، إنجازاتها على مستوى المؤسسات الأكاديمية العالمية، حيث حققت مجلة جامعة القاهرة لعلوم الأبحاث التطبيقية (JAR) تقدمًا علميًا كبيرًا بحصولها على المركز السادس عالميًا على المستوى الدولي لأكثر من 73 مجلة علمية مرموقة في فئة المجلات متعددة التخصصات، محققة تقدمًا بنسبة 25% لتتقدم من المركز الثامن إلى المركز السادس عالميًا.
وأكد د.محمد سامي عبدالصادق رئيس الجامعة أن مجلة JAR، بهذا الإنجاز، تفوقت على العديد من المجلات العريقة، لتؤكد مكانتها كأعلى مجلة علمية في إفريقيا والشرق الأوسط، وتأتي هذه القفزة النوعية للمجلة في سياق تطور ملحوظ شهدته خلال السنوات الأخيرة، حيث ارتفعت بشكل متسارع على مؤشرات التصنيف العالمية، إلى أن بلغت المرتبة السادسة عالميًا، لتنضم إلى قائمة المجلات المصنفة ضمن الربع الأول (Q1) في مجال المجلات متعددة التخصصات، جنبًا إلى جنب مع مجلات ذات ثقل علمي عالمي.
وأوضح رئيس الجامعة أن مجلة JAR تعد من أبرز المجلات العلمية التي تنشر من داخل الجامعات المصرية، حيث يتم فهرستها في أرفع قواعد البيانات العالمية مثل Scopus وScimago (Scimagojr) وClarivate، وتحقق سنويًا نموًا ملحوظًا في عدد الأبحاث المنشورة والاستشهادات العلمية بأعمالها على مستوى دولي، ما يعكس جودة الأبحاث التي تنشرها والمكانة المتقدمة التي باتت تحظى بها على الساحة العلمية.
وأكد رئيس الجامعة أنه إدراكًا لأهمية النشر العلمي الدولي ودوره في رفع تصنيف الجامعة عالميًا، تولي جامعة القاهرة اهتمامًا بالغًا بدعم المجلات العلمية الصادرة عن الجامعة، وعلى رأسها مجلة JAR، التي تمثل نافذة رئيسة لنشر إنتاج أعضاء هيئة التدريس والباحثين في مختلف التخصصات، مما يسهم في تعزيز مكانة الجامعة في التصنيفات العالمية وتدعيم البحث العلمي بشكل عام.
ومن جانبه أوضح د.محمود السعيد نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث أن مجلة JAR هي مجلة علمية محكمة تصدر باللغة الإنجليزية، متخصصة في مجالات العلوم الطبيعية والتطبيقية، وقد صدر عددها الأول عام 2010 بالتعاون مع الناشر الدولي Elsevier، وتُعنى بنشر الأبحاث العلمية الأصيلة والمقالات المرجعية المتخصصة في مجموعة واسعة من المجالات، تشمل: العلوم الأساسية، والطب، والهندسة، وتكنولوجيا المعلومات، والصيدلة والدواء، وطب الأسنان، والعلاج الطبيعي، والزراعة
وقال نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث: إن مجلة JAR حققت خلال الأعوام الأخيرة سلسلة من النجاحات اللافتة بفضل السياسات العلمية التي تبنتها جامعة القاهرة، والتي ارتكزت على دعم البحوث العلمية عالية الجودة وتوفير بيئة محفزة للباحثين، ويترأس تحرير المجلة الدكتور حسين خالد، وزير التعليم العالي الأسبق، بينما يتولى الدكتور محمد علي فرج مهام إدارة التحرير، ويقود فريق العمل بالمجلة نخبة متميزة من العلماء والمراجعين الدوليين
وأضاف د.محمود السعيد أن هذا الإنجاز شهادة على نجاح استراتيجية جامعة القاهرة في دفع عجلة البحث العلمي وتعزيز النشر الأكاديمي الرصين، مما يرسخ دورها كمنارة علمية ليس فقط على المستوى الإقليمي، بل في المشهد الأكاديمي العالمي بأسره.