أثار استيلاء إسرائيل على سفينة المساعدات الإنسانية “” في المياه الدولية اليوم الاثنين ردود فعل غاضبة واسعة، كما أعاد تسليط الضوء على حصارها لغزة.

اقرأ كمان: كوريا الشمالية تواجه انقطاعاً كبيراً في الإنترنت، فما هو السبب؟
وصفت حماس عملية الاعتراض بأنها “قرصنة” و”جريمة حرب”، ودعت إلى الإفراج الفوري عن جميع النشطاء على متنها، وحملت إسرائيل المسؤولية الكاملة عن سلامتهم.
كما أدانت منظمة الحق، وهي منظمة حقوقية مقرها رام الله، هذه العملية ووصفتها بأنها “اعتراض غير قانوني”، واعتبرتها جزءًا من استراتيجية إسرائيل لعزل المجتمع الفلسطيني وتفكيكه.
هذا وقد أثارت العملية استياءً داخليًا، حيث نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن إحباط في صفوف البحرية، إذ صرح قائد سابق للبحرية لصحيفة معاريف بأنه كان ينبغي حل الأزمة بالدبلوماسية، وليس بالقوة.
دعوات دولية لحماية النشطاء ومحاسبة إسرائيل
على الصعيد الدولي، ندد السيناتور الأسترالي ديفيد شوبريدج بالغارة، ووصفها بأنها “انتهاك صارخ للقانون الدولي”، ودعا كانبيرا إلى معاقبة قطاع الأسلحة الإسرائيلي وحكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
كما كررت المقررة الخاصة للأمم المتحدة، فرانشيسكا ألبانيز، هذه الدعوات، مؤكدةً أن “كسر الحصار واجب قانوني على الدول وضرورة أخلاقية لنا جميعًا”.
من نفس التصنيف: إسرائيل تعزز عملياتها في غزة وإجلاء الجنود المصابين وسوء التغذية يؤثر على السكان
فيما أكدت وزارة الخارجية الإسرائيلية أن سفينة “مادلين”، المعروفة أيضًا باسم “مادلين”، سُحبت الساعة الثالثة صباحًا بالتوقيت المحلي إلى المياه الإسرائيلية بأوامر من وزير الدفاع إسرائيل كاتس، وزعم الجيش أن هذه الخطوة جاءت بعد تحذيرات سابقة، وأعلن أنه سيتم ترحيل جميع الركاب الاثني عشر.
ومن بين المعتقلين الناشطة المناخية السويدية غريتا ثونبرغ والممثل الأيرلندي ليام كانينغهام، المعروف بدوره في مسلسل “صراع العروش”.
ويمثل هذا ثاني مواجهة بحرية في الأسابيع الأخيرة، ففي مايو، أفادت التقارير أن سفينة المساعدات “الضمير” تعرضت لأضرار جراء طائرة إسرائيلية مسيرة أثناء اقترابها من غزة.