طالب علاء مبارك، نجل الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، بالتوقف عن الحديث حول مقر الجامعة العربية الجديد، مؤكدًا أن المشكلة لن تكون كبيرة ما لم يتم تطوير الجامعة وإصلاحها بالشكل المطلوب، وكتب علاء مبارك في تغريدة عبر حسابه الشخصي على منصة “إكس”: “هناك الكثير من الأحاديث هذه الأيام عن جامعة الدول العربية، ودورها، ومقرها، ومنصب الأمين العام، وميزانيتها، والرواتب، وغير ذلك، البعض يتحدث عن ضرورة تدويل منصب الأمين العام للجامعة، وجعله حقًا لجميع الدول الأعضاء، خاصة أنه لا يوجد نص في ميثاق الجامعة يحدد جنسية الأمين العام، واختيار الأمين العام من مصر كان بالعرف وليس بالنص، لا توجد مشكلة في ترشيح أي شخصية طالما أنها دبلوماسية مقبولة وتتمتع بثقل وخبرة، بغض النظر عن الجنسية، على أن يتم حسم الأمر من خلال تصويت الدول الأعضاء، الأمر بسيط ولا يحتاج لكل هذا الجدل على وسائل التواصل”.

مقال له علاقة: محافظ الشرقية يطمح إلى 15 مشروعًا استثماريًا مشابهًا لمبادرة «احلم 2» التي أطلقتها «هيلثي»
وأكد علاء مبارك أن النقطة الأهم التي يجب الانتباه لها قبل الحديث عن منصب الأمين العام ومقر الجامعة هي تقييم أداء ودور جامعة الدول العربية، وسأل في تغريدته: “هل نجحت في إحداث أي تغيير في المنطقة على مدار سنوات؟ هل أصبح للجامعة دور مؤثر في حل المشكلات وتحقيق مصلحة المواطن العربي والأمن العربي؟ هل تمكنت من التدخل لحل النزاعات أو تسوية القضايا، أو حتى إنهاء الخلافات العربية داخل البيت العربي؟ هل استطاعت الجامعة التصدي أو مواجهة أي من الأزمات والتحديات الإقليمية باستثناء إصدار البيانات وبعض عبارات الشجب والتنديد؟ والسؤال الأهم، هل يمكن تطوير وإصلاح جامعة الدول العربية لتفعيل دورها في مواجهة التحديات، أم أنها ترهلت وانتهى تاريخ صلاحيتها، ومن الأفضل توفير أموال الميزانية الضخمة والبحث عن شكل أو كيان عربي جديد كبديل؟
قالت مصادر رسمية إن ما تردد عن ترشيح اسم الدكتور رئيس الوزراء لتولي منصب الأمين العام لجامعة الدول العربية خلفًا لأحمد أبو الغيط، الذي من المقرر أن تنتهي ولايته في مايو 2026، يتعارض مع العرف المتبع لتولي هذا المنصب، خاصة أن كل من شغلوا هذا المنصب كانوا وزراء خارجية سابقين، وهو ما يتعارض مع ما تردد عن ترشيح مدبولي، حيث إنه كان وزيرًا سابقًا للإسكان ورئيس وزراء مصر.
قطر والسعودية يطمحان في نيل المنصب
وتابعت المصادر أن قطر والسعودية تسعيان إلى أن يكون الأمين العام لجامعة الدول العربية في الفترة المقبلة أحد مرشحيهما، وهما يعملان حاليًا على الحصول على دعم الدول العربية للمرشح الذي يرغبان في دعمه خلال الفترة المقبلة.
وشددت مصادر لـ”نيوز رووم” على أنه لم يتم حسم المرشح الذي من المقرر أن يتم الدفع به لتولي منصب الأمين العام لجامعة الدول العربية حتى الآن، وهناك عدد من الأسماء المطروحة ولكن لم يتم الاستقرار على اسم بعينه ليكون خليفة أبو الغيط.
المرشحون المحتملون لخلافة أبو الغيط
وأكدت المصادر أنه من الممكن أن يتم التجديد لمدة عامين لأحمد أبو الغيط، خاصة بعد أن تولى رئاسة الجامعة لمدة فترتين متتاليتين على مدار 8 سنوات، ومن الأسماء المطروحة والتي قد تدفع بها مصر هو السفير بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، نظرًا لدوره الكبير في الوزارة مؤخرًا، كما أن توليه المنصب قد يُساهم في إيجاد دور كبير لجامعة الدول العربية، وقد تدفع مصر بمرشح آخر، وأحد الأسماء التي يتم تداولها هو السفير حسام زكي، لكنه أيضًا لا ينطبق عليه شرط تولي منصب وزير الخارجية.
وعن فكرة أن يكون المرشح من خارج مصر، أشارت المصادر إلى أن وجود مقر جامعة الدول العربية في مصر جعل العادة أن يكون رئيس الجامعة من مصر، وكانت قد شهدت إحدى الدورات الأخيرة ترشيح قطر لممثل لها لتولي المنصب في انتخابات 2016، لكن مصر دعمت أحمد أبو الغيط الذي فاز بالمقعد ليستمر لفترة أخرى تنتهي في سبتمبر 2025.
مصر تُسيطر على منصب الأمين العام لجامعة الدول العربية
كل من تولوا منصب الأمين العام لجامعة الدول العربية منذ إنشائها كانوا مصريين باستثناء الفترة من 1979 حتى 1990، حيث كان الأمين العام تونسيًا وهو الشاذلي القليبي، ومن بعدها تولى السفير أحمد عصمت، ثم السفير عمرو موسى، ثم السفير نبيل العربي، وأخيرًا السفير أحمد أبو الغيط منذ عام 2016 وحتى الآن.
مقال له علاقة: وزير التعليم العالي يؤكد أن 145 مستشفى جامعيًا تشكل أساسًا رئيسيًا في نظام الرعاية