أعلن أيمن عبد الموجود، رئيس بعثة حج الجمعيات الأهلية والوكيل الدائم لوزارة التضامن الاجتماعي، أن أول أفواج حجاج الجمعيات الأهلية ستبدأ العودة إلى الوطن غدًا الثلاثاء الموافق 10 يونيو، عبر مطار جدة الدولي، بينما تنطلق أولى رحلات العودة من المدينة المنورة يوم السبت الموافق 14 يونيو.

شوف كمان: مشروع مزرعة الحرير بقنا يستثمر 20 مليون جنيه لتوطين الصناعة وخلق فرص عمل للفتيات
وأوضح عبد الموجود أن عدد الحجاج المغادرين من مطار جدة إلى القاهرة غدًا الثلاثاء يصل إلى نحو 458 حاجًا من محافظات الإسكندرية والبحيرة والقليوبية والقاهرة، بينما يغادر أول فوج من مطار المدينة المنورة يوم السبت المقبل ويضم نحو 819 حاجًا من محافظات القاهرة والدقهلية والشرقية.
وأكد عبد الموجود أن جميع الحجاج بخير وقد أتموا مناسك الحج بسلام، في ظل تيسيرات شاملة قدمتها بعثة وزارة التضامن الاجتماعي، بالتنسيق الكامل مع السلطات السعودية، حيث تم تنفيذ خطة التحرك بين المشاعر المقدسة بسلاسة ودون أي معوقات تذكر.
مقال مقترح: أول قرار من وزارة التعليم بشأن تسريب امتحان الشهادة الإعدادية بأسيوط
وأشار إلى أن البعثة تتابع أوضاع الحجاج حتى عودتهم الكاملة إلى أرض الوطن، مع تواجد فرق العمل الميدانية بشكل دائم لتقديم كافة سبل الراحة للحجاج خلال إقامتهم المتبقية في مكة المكرمة أو المدينة المنورة.
كما أكد عبد الموجود أن خطة العودة تتضمن تنسيقًا محكمًا مع شركات الطيران والمطارات لضمان عودة آمنة ومنظمة لجميع الحجاج، مشيرًا إلى حرص وزارة التضامن الاجتماعي على تقديم أفضل الخدمات لحجاج الجمعيات منذ لحظة السفر وحتى عودتهم سالمين.
في سياق متصل، يواصل الحجاج في بيت الله الحرام غير المتعجلين أداء نسك رمي الجمرات الثلاث في مشعر منى، اليوم، الثالث عشر من ذي الحجة، وذلك ضمن المرحلة الأخيرة من مناسكهم قبل التوجه إلى مكة المكرمة لأداء طواف الوداع ومغادرة الأراضي المقدسة.
وتشهد منشأة الجمرات تنظيمًا دقيقًا وانسيابية في حركة الحجاج، بفضل جهود الجهات الأمنية والصحية والخدمية، التي وفرت بيئة آمنة وخدمات ميدانية متكاملة، من بينها مسارات خاصة لكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة.
وتواصل الجهات المعنية اتخاذ تدابير وقائية لحماية الحجاج من الإجهاد الحراري، عبر نقاط تبريد، وفرق إسعافية ميدانية، فضلًا عن حملات توعوية بلغات متعددة لضمان سلامة وأمان ضيوف الرحمن.
ويختتم الحجاج غير المتعجلين مناسكهم اليوم في أجواء روحانية مفعمة بالسكينة والخشوع، بعد أداء مناسك الحج، في ظل منظومة خدمية متكاملة وفّرتها المملكة لضمان راحة الحجاج.
تجدر الإشارة إلى أن أيام التشريق (11 و12 و13 من ذي الحجة) تُعتبر من الأيام المباركة في موسم الحج، حيث يقيم الحجاج في مشعر منى بعد يوم النحر، ويؤدون خلالها رمي الجمرات الثلاث، ويُسمح للحاج بالتعجل والمغادرة بعد اليوم الثاني عشر، بشرط إتمام رمي الجمرات قبل غروب الشمس، بينما يبقى غير المتعجلين حتى اليوم الثالث عشر، ليختتموا مناسكهم بأداء طواف الوداع في المسجد الحرام.
من جهة أخرى، أعلنت السعودية عن نجاح موسم الحج لهذا العام 1446هـ، حيث تمت إدارة الشعائر بفاعلية على كافة المستويات الأمنية والصحية والخدمية، مما ساهم في توفير بيئة آمنة ومريحة لضيوف الرحمن.
وأكد الأمير سعود بن مشعل بن عبد العزيز، نائب أمير منطقة ونائب رئيس اللجنة الدائمة للحج والعمرة، أن هذا النجاح جاء ثمرة للجهود المشتركة بين مختلف القطاعات، معربًا عن تقديره لكافة الجهات الأمنية والصحية والخدمية، إضافةً إلى المتطوعين الذين قدموا جهودًا استثنائية لإنجاح هذه الشعيرة المباركة.
كما أشاد الأمير سعود بدور الحجاج أنفسهم، مؤكدًا أنهم كانوا شركاء في تحقيق النجاح بفضل التزامهم وتقيّدهم بالأنظمة والتعليمات المنظمة لمناسك الحج.
وداع الحجاج ومغادرة المشاعر المقدسة
مع انتهاء مناسك الحج، غادر المتعجلون مشعر منى قبل غروب شمس يوم الأحد، الثاني عشر من ذي الحجة، بعد أداء رمي الجمرات، متضرعين إلى الله أن يتقبل منهم حجهم.
في المقابل، يستعد الحجاج غير المتعجلين لمغادرة المشعر يوم الإثنين، بعد استكمال كافة مناسكهم وأداء طواف الوداع في المسجد الحرام، ليعودوا إلى ديارهم حاملين ذكريات هذه الرحلة الروحانية العظيمة.