استقرت أسعار النفط في تعاملات اليوم الإثنين، الموافق 9 يونيو 2025، محافظة على المكاسب التي حققتها الأسبوع الماضي، وسط ترقب في الأسواق قبل انطلاق محادثات اقتصادية مهمة بين الولايات المتحدة والصين في العاصمة البريطانية لندن.
من نفس التصنيف: دليل كامل لتركيب أنظمة الطاقة الشمسية في المنازل مع خطوات التشغيل والتمويل
محادثات أمريكية-صينية في لندن
وسجلت العقود الآجلة لخام برنت سعرًا بلغ 66.47 دولارًا للبرميل، بينما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بمقدار سنت واحد ليصل إلى 64.59 دولارًا للبرميل.
آمال باتفاق تجاري تدعم الأسواق
ووفقًا لتقرير نشرته وكالة “رويترز”، جاءت المكاسب مدفوعة بتفاؤل المستثمرين بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق تجاري بين واشنطن وبكين، إذ من المقرر أن يعقد ثلاثة من كبار مساعدي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اجتماعًا مع نظرائهم الصينيين اليوم، في إطار آلية التشاور الاقتصادي والتجاري بين البلدين.
وجاء هذا الإعلان بعد مكالمة نادرة جرت بين قيادات رفيعة من الجانبين يوم الخميس الماضي، في ظل تصاعد التوترات التجارية المرتبطة بقيود الصين على تصدير المعادن الأرضية النادرة، والتي تؤثر بشكل مباشر على سلاسل الإمداد العالمية.
تأثير الوظائف الأمريكية والتضخم الصيني على التوقعات.
عزز تقرير الوظائف الأمريكية الصادر يوم الجمعة التفاؤل في السوق، بعدما أظهر ثباتًا في معدل البطالة لشهر مايو، ما زاد من احتمالات إقدام مجلس الاحتياطي الفيدرالي على خفض أسعار الفائدة لاحقًا هذا العام، وهو ما يدعم بدوره استهلاك الطاقة.
ممكن يعجبك: التجاري الدولي يخفض أسعار الفائدة على شهادتي بريميوم وبلس بمعدل 1%
كما تُراقب الأسواق عن كثب بيانات التضخم من الصين، والتي صدرت صباح اليوم، إذ تشكل مؤشرًا مهمًا على قوة الطلب المحلي في ثاني أكبر اقتصاد في العالم، وأكبر مستورد عالمي للنفط الخام.
زيادة المعروض من أوبك+ تثير مخاوف التوازن.
وعلى الجانب الآخر، لا تزال مخاوف المعروض حاضرة، بعد إعلان تحالف أوبك+ عن زيادة كبيرة في الإنتاج لشهر يوليو، الأمر الذي قد يؤثر على توازن السوق في حال استمر الطلب عند مستوياته الحالية.
وتوقعت مذكرة بحثية صادرة عن بنك HSBC يوم الجمعة الماضي، أن تواصل أوبك+ تسريع وتيرة زيادة الإنتاج خلال شهري أغسطس وسبتمبر، ما قد يشكّل ضغطًا إضافيًا على الأسعار، في ظل تقدير البنك بأن يبلغ متوسط سعر خام برنت 65 دولارًا للبرميل خلال الربع الأخير من 2025.