نظمت إيبارشية هولندا مؤتمرها السنوي لشباب الكنيسة، حيث استهدف الشباب من 15 إلى 23 عامًا، وجمع هذا الحدث 250 شابًا وشابة من مختلف كنائس الإيبارشية.

من نفس التصنيف: أوضاع مزارع الدواجن مستقرة ولا يوجد فيروس وبائي يمنع تناولها وفقاً للوزراء
وافتتح المؤتمر نيافة الأنبا أرساني، أسقف الإيبارشية، بكلمة أبوية تحث الشباب على التمسك بإيمانهم والسعي نحو علاقة أعمق مع الله، كما شمل المؤتمر محاضرات وجلسات روحية تم توزيعها بحسب الفئات العمرية، لتناسب اهتمامات وتحديات كل مرحلة.
ركزت المحاضرات الموجهة للشباب من عمر 15 إلى 18 عامًا على موضوع “كيف أعرف مشيئة الله في حياتي”، بينما تناولت المحاضرات الخاصة بالفئة من 19 إلى 23 عامًا معنى النجاح من منظور مسيحي، مما أتاح للمشاركين فرصة للتأمل في القيم الإيمانية وربطها بواقعهم اليومي.
كانت الأيام مليئة بالنقاشات والصلاة والتعارف بين أبناء الكنيسة، حيث يسعى المؤتمر لترسيخ المبادئ الروحية وتعميق الإيمان في قلوب شباب المستقبل، في ظل حرص الكنيسة على رعاية شبابها فكريًا وروحيًا.
وفي سياق متصل، بدأت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم الإثنين الموافق 9 يونيو 2025، صوم الرسل، الذي يُعتبر أحد أقدم وأهم الأصوام، ويجسد روح الخدمة والالتزام الروحي، ويُعد هذا الصوم استمرارًا لتقليد رسخه آباء الكنيسة الأوائل، متبعين نهج السيد المسيح الذي بدأ خدمته بالصوم والصلاة، مستندًا إلى الوعد الكتابي: “وتكونون لي شهودًا” (أعمال 1:8)
شوف كمان: مؤسس “أمهات مصر” يوضح تفاوت صعوبة امتحانات الشهادة الإعدادية بين المحافظات
وصوم الرسل هو صوم خاص بالخدمة والكنيسة، حيث إن يسوع نفسه بدأ خدمته على الأرض بالصوم أربعين يومًا، كما أن الآباء الرسل صاموا قبل بدء رحلاتهم التبشيرية، وهو ما يظهر في سفر أعمال الرسل: “وبينما هم يخدمون الرب ويصومون، قال الروح القدس: أفرزوا لي برنابا وشاول للعمل الذي دعوتُهما إليه…” (أع 13: 2-4)
جدير بالذكر أن هناك أنواعًا مختلفة من الأصوام في الكنيسة، مثل أصوام التوبة مثل صوم أهل نينوى، وأصوام الاستعداد للنعمة كالأصوام التي تسبق الأسرار المقدسة، ولكن يتميز صوم الرسل بأنه صوم من أجل الخدمة والكنيسة، حيث يُقال: “نصوم لكي نخدم ونحن في حالة روحية، نصوم شاعرين بضعفنا، منتظرين تدخل الله في العمل والخدمة”