سيدة وعائلتها ضحية جديدة لمنصة وهمية نصبت على المواطنين للمرة المليون

في حادثة جديدة تُضاف إلى قائمة طويلة من عمليات النصب الإلكتروني، تعرضت سيدة مصرية تُدعى مدام مها، هي وأسرتها، لعملية احتيال بعد اشتراكهم في منصة وهمية زعمت أنها تستخدم الذكاء الاصطناعي وتقدم أرباحًا مقابل مشاهدة الفيديوهات، حيث ظهر إعلان ترويجي لأحد المشاهير على شاشة التلفزيون، مما منحها ثقة زائفة في مصداقية المنصة.

سيدة وعائلتها ضحية جديدة لمنصة وهمية نصبت على المواطنين للمرة المليون
سيدة وعائلتها ضحية جديدة لمنصة وهمية نصبت على المواطنين للمرة المليون

تقول مدام مها إنها وثقت في الإعلان، واقترحت على أسرتها الاشتراك بهدف تحسين دخلهم، فدفعت هي 900 جنيه، بينما دفعت ابنتها 3000 جنيه، وانضم إليهم ابنها وزوج ابنتها وأصدقاء آخرون بمبالغ متفاوتة، ليصل إجمالي ما دفعته العائلة إلى أكثر من 30 ألف جنيه، وهناك مشاركون آخرون دفعوا مئات الآلاف، وبعضهم وصل لمليون جنيه.

وفقًا لروايتها، تم ضمهم جميعًا إلى مجموعة كبيرة على تطبيق المراسلة “واتساب”، يديرها 10 أشخاص بأرقام مختلفة، لكنهم اكتشفوا لاحقًا أن “الأدمن” واحد فقط يستخدم شرائح متعددة، ومع مرور الوقت، بدأت المنصة تتلكأ في دفع الأرباح، ثم توقفت تمامًا، مطالبةً المشتركين بشراء “روبوت ذكي” كشرط أساسي لاستئناف الأرباح.

تحت ضغط الحاجة ورغبة في استرداد ما تم دفعه، اضطرت الأسرة، مثل كثير من الضحايا، إلى الاستدانة لشحن الروبوت المزعوم، ثم كانت الصدمة الثانية، حيث أعلنت المنصة أن الأموال “معلقة”، ولن تُصرف إلا بعد دفع 10٪ من إجمالي المبلغ، بحجة أن “القانون المصري لا يدعم الذكاء الاصطناعي”، وفقًا لما تم تداوله داخل المجموعة.

ورغم دفع البعض لهذه النسبة، لم يتلقوا شيئًا، قبل أن تختفي المنصة تمامًا من الإنترنت، وتغلق جميع حساباتها وقنوات تواصلها.

مدام مها، التي تُعد من أقل المتضررين بحسب قولها، أكدت أنها تحمد الله أن خسارتها لم تتجاوز 30 ألف جنيه، لكنها حزينة على الأشخاص الذين دفعوا مدخرات عمرهم، وكانوا يحلمون بتحسين حياتهم، وأشارت إلى أن حلمها كان تأمين سكن ملائم بنظام الإيجار القديم بدلًا من الإيجار الجديد الذي يستهلك معاشها بالكامل، وتجهيز ابنتها التي تستعد للزواج في نهاية العام.

وانتهت حديثها بمناشدة لكل المواطنين قائلة:
“فكروا ألف مرة قبل ما تثقوا في أي إعلان حتى لو كان من شخص مشهور، محدش هيحس بالخسارة دي غير اللي عاشها”