إعادة نشطاء سفينة “مادلين” إلى بلدانهم في أقرب وقت وفقًا للخارجية الإسرائيلية

أعلنت الحكومة الإسرائيلية، يوم الاثنين، أن وحدة الكوماندوز البحرية “شايطيت 13” اعترضت سفينة “مادلين”، المعروفة إعلاميًا باسم “يخت السيلفي”، خلال محاولتها الوصول إلى شواطئ قطاع غزة في مهمة إنسانية تهدف إلى كسر الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ سنوات.

إعادة نشطاء سفينة “مادلين” إلى بلدانهم في أقرب وقت وفقًا للخارجية الإسرائيلية
إعادة نشطاء سفينة “مادلين” إلى بلدانهم في أقرب وقت وفقًا للخارجية الإسرائيلية

إعادة نشطاء سفينة “مادلين” إلى بلدانهم في أقرب وقت

وأكد ديفيد منسر، المتحدث الرسمي باسم الحكومة الإسرائيلية، أن العملية تمت بهدوء ودون إصابات، حيث تم سحب السفينة إلى ميناء أشدود، وأوضح منسر في إحاطة إعلامية: “تأكدنا من حصول النشطاء على الطعام والشراب، وبالطبع، سيتم إعادتهم إلى بلدانهم في أقرب وقت ممكن، لا نرغب في احتجاز هؤلاء الأشخاص”

من بينهم الناشطة البيئية غريتا ثونبرغ

ومن بين ركاب السفينة كانت الناشطة البيئية السويدية الشهيرة غريتا ثونبرغ، التي ظهرت في مقطع فيديو مسجل مسبقًا نشره تحالف أسطول الحرية، حيث قالت: “إذا شاهدتم هذا الفيديو، فقد تم اعتراضنا واختطافنا في المياه الدولية”

ويظهر الفيديو استعدادات طاقم السفينة لمواجهة سيناريو الاعتراض، مما يدل على توقعهم للتدخل الإسرائيلي رغم انطلاقهم من صقلية بشكل علني وبهدف معلن هو إيصال مساعدات إنسانية إلى غزة.

12 ناشطًا على متن “مادلين”

ووفقًا لبيان صادر عن وزارة الخارجية الإسرائيلية، كانت السفينة تحمل 12 ناشطًا مؤيدًا للفلسطينيين من جنسيات متنوعة، وتم توجيه السفينة نحو شواطئ إسرائيل بعد اعتراضها، حيث تجري حاليًا إجراءات لترحيل الركاب إلى دولهم.

وسائل إعلام إسرائيلية، بما في ذلك صحيفة “يديعوت أحرونوت”، وصفت السفينة بأنها جزء من محاولات “دعائية” تهدف إلى إحراج إسرائيل دوليًا، بينما أصر منظمو الرحلة على أنها مبادرة إنسانية مستقلة تمامًا، تهدف إلى تسليط الضوء على معاناة سكان قطاع غزة.

تحالف أسطول الحرية: “عملية اختطاف في المياه الدولية”

من جهتهم، وصف منظمو رحلة السفينة في بيان عبر تطبيق تليجرام ما جرى بأنه “عملية اختطاف” تمت في المياه الدولية، وأشاروا إلى أن الاتصال بالسفينة انقطع فور صعود القوات الإسرائيلية إليها.

وأكد التحالف أن هذه الرحلة كانت جزءًا من حملة دولية مستمرة لكسر الحصار البحري المفروض على غزة، مشددين على أن الرد الإسرائيلي يعكس استمرار استخدام القوة لمنع المساعدات الإنسانية من الوصول إلى المدنيين.

ردود فعل دولية

وتوقعت مصادر دبلوماسية أن تثير هذه الحادثة ردود فعل دولية واسعة، خاصة مع وجود شخصيات عامة مثل ثونبرغ على متن السفينة، وتعتبر مشاركة ناشطين عالميين في مثل هذه المبادرات محاولة لتدويل قضية الحصار على غزة، وربما لإحياء الحراك العالمي الذي تصاعد بعد حادثة سفينة “مافي مرمرة” في عام 2010.

إسرائيل: لن نسمح بكسر الحصار

رغم الانتقادات، تؤكد إسرائيل أنها لن تسمح بأي محاولة لكسر الحصار المفروض على غزة، والذي تصفه بأنه “إجراء أمني لمنع تسليح الفصائل المسلحة”، بينما ترى المنظمات الحقوقية والإنسانية أن الحصار يرقى إلى عقاب جماعي بحق أكثر من مليوني فلسطيني يعيشون في ظروف قاسية داخل القطاع.