دموع الفرح تحتضن تراب الوطن في استقبال مميز لأسرة مصرية لوالدتهم

شهد مطار القاهرة الدولي لحظات مؤثرة، حيث استقبلت أسرة مصرية والدتهم العائدة من رحلة الحج في مشهد لفت أنظار جميع المسافرين والعاملين بصالة الوصول.

دموع الفرح تحتضن تراب الوطن في استقبال مميز لأسرة مصرية لوالدتهم
دموع الفرح تحتضن تراب الوطن في استقبال مميز لأسرة مصرية لوالدتهم

فور خروج السيدة من بوابة الوصول، كان أولادها وأحفادها في انتظارها يحملون لافتة كبيرة كُتب عليها “Welcome Mama” بخط عريض، وارتسمت على وجوههم علامات الشوق التي لم تستطع الدموع إخفاءها، وما إن لمحوا والدتهم حتى اندفعوا نحوها بالأحضان والقبلات، في لحظة اجتمع فيها الفرح والبكاء وكأن الزمن توقف ليحتضن مشهداً نادراً من الوفاء والامتنان.

السيدة، التي ظهرت بملابس بسيطة، غلبتها دموعها هي الأخرى، ولم تتوقف عن احتضان أبنائها وتقبيلهم وسط الدعوات والتهاليل، في مشهد إنساني أثر في كثير من الحضور الذين شاركوا لحظات البكاء والفرح.

أحد أبناء السيدة أكد أنهم خططوا لهذا الاستقبال منذ أسابيع، لأن والدتهم “كانت بتحلم بالحج من سنين، وهذه أول مرة تسافر لوحدها، وهي أغلى ما نملك، وكان لازم نستقبلها بشكل يليق بحبنا ليها”، مضيفًا: “هي مش بس أم، دي عمود البيت، وضحّت كتير عشاننا”

أما إحدى بناتها فقالت وهي تمسح دموعها: “حسيت وأنا شايفاها خارجة من بوابة المطار كأني بولد من جديد.. هي رجعت من أطهر مكان على الأرض، وكأنها راجعة ملاك”

المشهد الذي وثّقته عدسات الهواتف انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي ولاقى تفاعلًا كبيرًا، وسط إشادة واسعة من المتابعين الذين اعتبروا هذا المشهد تجسيدًا حقيقيًا لقيمة “الأم” في المجتمع المصري، ولروح العائلة التي لا تضع حدودًا للحب والاحتواء.