في تصعيد جديد للأزمة بين الحكومة الفيدرالية والسلطات المحلية، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم الإثنين، عن عزمه إرسال المزيد من قوات الحرس الوطني إلى ولاية كاليفورنيا، إذا اقتضت الحاجة، لمواجهة الاحتجاجات المتزايدة في مدينة لوس أنجلوس.

شوف كمان: غزة تعاني من نقص الغذاء وسط فوضى توزيع المساعدات ودعوة خارجية فلسطين لضغط دولي عاجل
ترامب: لا أريد حرباً أهلية.. لكن لم يكن لدي خيار
وخلال تصريحاته، أكد ترامب أنه لا يسعى لإشعال صراع داخلي، مشيراً إلى أنه يشعر بأنه لم يكن لديه خيار آخر بشأن نشر الحرس الوطني في لوس أنجلوس، وأوضح أنه يعتقد أنه اتخذ القرار الصحيح.
كما أشار إلى أن احتجاجات لوس أنجلوس “كانت على وشك التحول إلى تمرد”، وطمأن الجمهور بأن الوضع الآن “يسير في الاتجاه الصحيح”.
المدعي العام في كاليفورنيا يرد: سيادتنا دُهست
في المقابل، رد المدعي العام لولاية كاليفورنيا، روب بونتا، بقوة على خطوة ترامب، معتبراً أن “الرئيس دهس سيادة الولاية” من خلال فرضه سيطرة اتحادية على قوات الحرس الوطني دون الحصول على موافقة محلية.
وأكد بونتا عزمه تقديم دعوى قضائية ضد إدارة ترامب، للمطالبة بإلغاء ما وصفه بالإجراء “غير القانوني”، والسعي لاستصدار أمر قضائي بوقف نشر قوات الحرس الوطني.
ممكن يعجبك: حملة “أطلقوا سراح رودريغيز” للإفراج عن منفذ هجوم واشنطن تثير غضب إسرائيل
خلاف دستوري غير مسبوق حول السيطرة على الحرس الوطني
عادةً ما يتم نشر الحرس الوطني كقوة احتياطية في حالات الكوارث الطبيعية أو الاضطرابات، ولكن ذلك يتم بالتنسيق مع حكام الولايات، إلا أن ترامب قرر نشر القوات في كاليفورنيا رغم رفض السلطات المحلية، مما أثار جدلاً قانونياً وسياسياً واسعاً.
وحسب تصريحات بونتا، فإن الدعوى ستُقدَّم في وقت لاحق من اليوم، وستتضمن أيضاً طلباً بإصدار أمر تقييدي عاجل لوقف تنفيذ أوامر الرئيس.
احتجاجات محتدمة في لوس أنجلوس
تشهد مدينة لوس أنجلوس احتجاجات حاشدة، بعضها مؤيد للهجرة وبعضها مناهض لسياسات الحكومة الفيدرالية، مما دفع البيت الأبيض إلى التدخل المباشر، لكن خطوة ترامب بنشر الحرس الوطني أثارت تحذيرات من تأجيج التوتر بدلاً من احتوائه.