أثارت حالة من الجدل مؤخرًا حول العلاقة المحتملة بين الإصابة بمرض السرطان واستخدام الصابون السائل، حيث أكد الدكتور محمد عاصم خورشيد، استشاري الجهاز الهضمي والكبد، عدم وجود أي دليل علمي يدعم هذه الفرضية.

اقرأ كمان: محافظ القاهرة يؤكد عدم التساهل مع مخالفات البناء خلال إجازة العيد
مريم صقر تُحدث ضجة
وقد أثارت البلوجر مريم صقر جدلاً واسعًا عبر منصات التواصل الاجتماعي، بعدما نشرت على صفحتها الخاصة على “فيسبوك” أن استخدام الصابون السائل قد يكون أحد مسببات مرض سرطان القولون والمعدة، مما أثار قلق العديد من المستخدمين، خاصة أن الصابون يُستخدم بشكل يومي في البيوت.
وقالت مريم: “قرأت بحثًا طبيًا يتحدث عن مسببات السرطان، وكان من ضمنها شرب الصابون السائل، وهذا جعلني في حالة من الاستغراب، كيف يمكن أن نشربه؟، وعندما أكملت القراءة، فهمت أن بقايا الصابون تبقى على الأطباق حتى بعد الشطف، حتى لو قمت بشطف الطبق خمس مرات، وعندما يُضاف إليه الطعام الساخن، قد يتسبب في سرطان القولون والمعدة، ربنا يعافينا”.
وأضافت مريم صقر: “الحل هو إضافة كوب من الخل إلى زجاجة الصابون، مما يمنع التصاق الصابون بالأطباق، وستلاحظون أن الأطباق تلمع ولا تبقى بها رائحة الصابون، كنت أستخدمه من باب النظافة حتى علمت بهذه المعلومة، وقررت مشاركتها معكم لتعم الفائدة”.
لا توجد أدلة علمية تدعم هذه الشائعات
وفي تعليقه على هذه الأنباء، قال الدكتور محمد عاصم خورشيد في تصريحات خاصة لموقع نيوز رووم: “لا توجد أدلة علمية موثوقة حتى الآن تثبت أن بقايا الصابون السائل بعد الشطف الجيد تسبب السرطان، سواء في القولون أو المعدة، ومعظم أنواع صابون المواعين تُصنع بتركيبات آمنة للاستخدام غير المباشر، وهي تخضع للتقييم من قبل الجهات الصحية في العديد من الدول”.
مواضيع مشابهة: اكتشاف توابيت وأوستراكات وسور أثري كبير خلال حفائر جديدة في الأقصر
وأضاف استشاري الجهاز الهضمي والكبد: “عند غسل الأطباق وشطفها جيدًا بالماء، تكون بقايا الصابون ضئيلة جدًا، وغالبًا لا تشكل خطرًا صحيًا، واستخدام الماء الدافئ والشطف الجيد كافٍ لإزالة بقايا الصابون”.
وعن فكرة إضافة الخل إلى زجاجة الصابون، أوضح خورشيد: “إضافة الخل إلى الصابون السائل ليس له فائدة طبية مثبتة في تقليل ضرره أو منعه من الالتصاق بالأطباق، بل إن خلط الخل مع الصابون قد يقلل من فعالية التنظيف أو يسبب تفاعلات غير مفيدة”.
واختتم الدكتور محمد خورشيد تصريحاته بقوله: “ببساطة، لا يوجد دليل علمي يثبت أن بقايا الصابون بعد الشطف الجيد تسبب السرطان، والأهم هو الشطف الجيد للأطباق بالماء بعد غسلها، خاصة قبل وضع الطعام الساخن عليها”.