أعلنت ، اليوم الثلاثاء، أن الجولة القادمة من المحادثات غير المباشرة مع الولايات المتحدة ستُعقد يوم الأحد المقبل في مسقط، عاصمة سلطنة عمان، بعد أن أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في وقت سابق عن موعد مختلف للمحادثات.

مقال له علاقة: نداء إنساني عاجل من طاقم السفينة المصرية المحتجزة في قلب البحر
تفاصيل الجولة المقبلة: من النروج إلى مسقط
في هذا السياق، صرح الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي في بيان رسمي بأن وزير الخارجية الإيراني وكبير المفاوضين عباس عراقجي سيزوران النروج يومي الأربعاء والخميس، وذلك تمهيدًا لجولة المحادثات القادمة، وأكد بقائي أن الجولة الجديدة ستُجرى في مسقط يوم الأحد، مشددًا على أن الهدف من المحادثات هو استكشاف سبل الوصول إلى اتفاق يرضي الطرفين.
من نفس التصنيف: نتنياهو يكشف تفاصيل اغتيال محمد السنوار في خان يونس
وفي وقت سابق، أوضح المتحدث الرسمي أن إيران ستقدم ردًا رسميًا مكتوبًا إلى الجانب الأمريكي عبر قناة دبلوماسية في عمان خلال الأيام القليلة المقبلة، معربًا عن أمل بلاده في أن تستغل الولايات المتحدة هذه الفرصة بشكل إيجابي.
مقترحات إيران: الحفاظ على تخصيب اليورانيوم مقابل رفع العقوبات
وذكرت وكالة تسنيم الإيرانية أن الرد الإيراني على المقترح الأمريكي سيكون مكتوبًا وسيرسل عبر القنوات الدبلوماسية الرسمية خلال اليومين القادمين، ومن المتوقع أن تتضمن المقترحات الحفاظ على مبدأ تخصيب اليورانيوم داخل الأراضي الإيرانية، مع اتخاذ خطوات محددة لتخفيف المخاوف الأمريكية بشأن البرنامج النووي.
تأتي هذه الخطوة في إطار جهود طهران لإعادة التفاوض حول الاتفاق النووي الذي انسحب منه ترامب عام 2018، وهو الاتفاق الذي كان يحد من برنامج إيران النووي مقابل رفع العقوبات الدولية، وتصر إيران على ضرورة رفع شامل وفعّال للعقوبات مقابل أي تنازلات نووية تقدمها.
كما أشار المصدر إلى أن إيران مستعدة لعقد جولة جديدة من المباحثات غير المباشرة مع واشنطن، بشرط ألا تتجاوز هذه المفاوضات “الخطوط الحمراء” التي وضعتها طهران.
الربط بين الملف النووي وأزمة غزة: رؤية ترامب
في سياق متصل، نقلت وكالة “رويترز” تصريحات للرئيس الأمريكي دونالد ترامب أدلى بها أمام الصحفيين في البيت الأبيض يوم الإثنين، حيث أكد أن إيران تشارك في مفاوضات تهدف إلى التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة “حماس” في قطاع غزة، مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى الحركة.
وأكد مسؤول أمريكي رفيع المستوى لموقع “أكسيوس” أن ترامب يرى أن الملفين النووي الإيراني وأزمة غزة مترابطان في إطار واقع إقليمي أوسع تسعى إدارته إلى تشكيله.
خلفية النزاع: العقوبات والانسحاب من الاتفاق النووي
يُذكر أن إدارة ترامب انسحبت في عام 2018 من الاتفاق النووي المبرم في 2015 بين إيران وست قوى عالمية، وأعادت فرض عقوبات اقتصادية مشددة على طهران، مما دفع الأخيرة إلى تكثيف عمليات تخصيب اليورانيوم وتجاوز حدود الاتفاق النووي بشكل واضح.
تسعى هذه الجولة الجديدة من المحادثات إلى كسر الجمود الذي تخلل العلاقات بين واشنطن وطهران، وسط مخاوف دولية متزايدة من تصاعد التوترات الإقليمية وتأثيرها على الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط.