أحمد موسى يصف “قافلة الصمود” بأنها قنبلة موقوتة ستنفجر في مصر بعد رفض إسرائيل دخولهم غزة

أبدى الإعلامي أحمد موسى اعتراضه على عبور المزعومة إلى الأراضي والحدود المصرية، مؤكدًا أن ذلك قد يحول الحدود إلى قنبلة موقوتة ومنطقة صراع، وذلك بسبب رفض إسرائيل دخولهم وكسر الحصار، كما حدث مع السفينة مادلين.

أحمد موسى يصف “قافلة الصمود” بأنها قنبلة موقوتة ستنفجر في مصر بعد رفض إسرائيل دخولهم غزة
أحمد موسى يصف “قافلة الصمود” بأنها قنبلة موقوتة ستنفجر في مصر بعد رفض إسرائيل دخولهم غزة

وفي تغريدة له عبر منصة “إكس”، قال أحمد موسى: “على مدى الساعات الماضية تابعت تحركات وتصريحات صادرة عن المشاركين ومنظمين لما أطلقوا عليه قافلة الصمود للذهاب إلى غزة عبر معبر رفح المصري، القافلة تضم حوالي 1500 من النشطاء من جنسيات مختلفة، ومن المتوقع أن يرتفع هذا الرقم للضعف خلال الأيام القادمة، وقد تحركت القافلة البرية من تونس وستمر عبر الأراضي الليبية، والخط المحدد لها هو عبور ميناء السلوم البري على حدودنا مع ليبيا، ثم تدخل الأراضي المصرية من غربها حتى شرقها وصولًا إلى ميناء رفح البري يوم الأحد القادم وفقًا لخط سير القافلة”.

وتساءل أحمد موسى حول التنسيق مع السلطات المصرية قبل السماح لهذه القافلة بالعبور، حيث قال: “هل تم التنسيق مع السلطات المصرية وحصول هذه القافلة ومن بداخلها على تأشيرات دخول لمصر أولاً ثم دخول سيناء ثانياً، التي لها طبيعة خاصة وإجراءات محددة؟ لا تنظروا فقط إلى العنوان الجاذب قافلة الصمود، بل يجب الانتباه إلى التبعات المحتملة والصورة التي سيتم تداولها عن مصر”.

على مدى الساعات الماضية تابعت تحركات وتصريحات صادرة عن المشاركين ومنظمين لما أطلقوا عليه قافلة الصمود للذهاب إلى غزة عبر معبر رفح المصري، القافلة تضم حوالي 1500 من النشطاء من جنسيات مختلفة، ومن المتوقع أن يرتفع هذا الرقم للضعف خلال الأيام القادمة، وقد تحركت القافلة البرية من تونس وستمر عبر….

— أحمد موسى – Ahmed Mousa (@ahmeda_mousa).

وأضاف متسائلاً: “لماذا لم يذهب هؤلاء عن طريق البحر، وهو أقرب وأسهل لهم؟ اليقظة مطلوبة من الجميع لمواجهة هذا الفخ الذي يستهدف وضع مصر في موقف محرج للغاية، سواء سمحت بالدخول أو منعت القافلة، فالتداعيات المحتملة والحملات الموجهة مسبقًا ضد الدولة المصرية يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار، انتبهوا لهذا الكمين المحكم، فالعيون كلها تركز على مصر، وهناك عشرات النشطاء الذين سينضمون لهذه القافلة عند وصولها الأراضي المصرية”.

وأكد الإعلامي أحمد موسى أن الشعب المصري واعٍ تمامًا بما يحاك ضد مصر منذ أكتوبر 2023، وموقف الدولة القوي والحازم في منع تمرير مخطط التهجير للحفاظ على القضية الفلسطينية، متسائلًا عما إذا كانت القافلة ستنقذ غزة أم أن هدفها هو الشو الإعلامي، فالموضوع ليس سهلاً بل مخطط له بعناية، والهدف هو إحراج مصر وليس إسرائيل.

وقال أحمد موسى: “ولو افترضنا وصولهم رفح، ورفض جيش الاحتلال دخولهم غزة مثلما رفض وصول السفينة مادلين إلى شواطئ غزة واعتقل كل من عليها، بمن فيهم نواب في البرلمان الأوروبي، هل سيعود هؤلاء النشطاء لبلدانهم أم سيحولون منطقة الحدود مع فلسطين إلى قنبلة موقوتة وبؤرة للأحداث، مما يضغط على مصر؟

فماذا ستكون النتيجة؟

وشدد أحمد موسى على أن التعامل مع هذا الموضوع يتطلب الحذر والحكمة لحماية الأمن القومي المصري، وموقفنا من فلسطين لا يحتاج لشهادات من أحد أو مزايدات من أصحاب الشعارات، لأننا الدولة الوحيدة التي حاربت من أجل فلسطين، وطوال 77 عامًا، مصر تتصدر مشهد الدفاع عن الدولة الفلسطينية، وستستمر في تحمل مسئوليتها التاريخية.

هذا وقد شهدت العاصمة التونسية صباح أمس الإثنين انطلاق قافلة “الصمود”، التي تنظمها تنسيقية “العمل المشترك من أجل فلسطين”، في مبادرة شعبية تهدف إلى كسر الحصار المفروض على قطاع غزة.

تجمع المشاركون القادمون من ولايات شمال تونس في شارع محمد الخامس، قبل انطلاق الرحلة التي بدأت حوالي الساعة السادسة صباحًا بتوقيت تونس.

مطالب إنسانية واضحة وسط الأزمة

وتطالب القافلة برفع الحصار عن قطاع غزة وإيصال المساعدات الإنسانية العاجلة إلى سكانه، الذين يعانون أوضاعًا مأساوية بسبب العدوان الإسرائيلي المستمر.

مبادرة جماعية للمغرب العربي

وعقدت تنسيقية “العمل المشترك من أجل فلسطين” مؤتمراً صحفياً الأحد بمقر الاتحاد العام التونسي للشغل، كشفت خلاله عن تفاصيل القافلة، حيث قال صلاح الدين المصري، أحد منسقي المبادرة، في تصريح لإذاعة “موزاييك”: “القافلة تجسد إرادة شعوب المغرب العربي – تونس، الجزائر، ليبيا، المغرب وموريتانيا – في دعم الفلسطينيين والعمل على رفع الحصار عن غزة.”