حصل المدير الفني لنادي مانشستر سيتي على درجة دكتوراه فخرية من جامعة مانشستر، وذلك تقديرًا لمساهماته الاستثنائية في المدينة على مدار تسع سنوات، سواء داخل الملعب أو خارجه
.

مواضيع مشابهة: استمرار طارق مصطفى.. إجابة أشرف نصار رئيس البنك الأهلي
أقيمت مراسم التكريم في قاعة ويتوورث التاريخية، حيث منح المستشار ناظير أفضل هذه الدرجة الفخرية، التي لم تقتصر على إنجازاته الرياضية فحسب، بل شملت أيضًا أعماله الإنسانية من خلال مؤسسته الخيرية “مؤسسة جوارديولا سالا”.
خلال حفل منحه درجة الدكتوراه الفخرية، تحدث بيب جوارديولا عن المآسي التي يعاني منها الفلسطينيون في قطاع غزة، ووجه رسالة واضحة ومباشرة حول ما يحدث، مؤكدًا أنه لا يمكن الوقوف متفرجًا على هذه المآسي.
قال جوارديولا: “ما نراه في غزة مؤلم للغاية، يؤلمني كل جسدي، اسمحوا لي أن أكون واضحًا: لا يتعلق الأمر بالأيديولوجية، بل بالحق والباطل”، مضيفًا: “الأطفال يُقتلون في سن الرابعة، في المستشفيات التي لم تعد مستشفيات، هذا غير إنساني”.
ممكن يعجبك: التشكيل المتوقع للزمالك أمام بيراميدز مع عودة القوة الضاربة وخلاف وحيد
وجه تحذيرًا للعالم قائلاً: “قد يبدو أن ما يحدث في غزة بعيد عنا، لكن تأكد أن القادم قد يكون نحن، عندما ترى أطفالك في الصباح، وتتخيل ما يمر به أطفال غزة، لا يمكنك الصمت”.
تحدث أيضًا عن ارتباطه الإنساني بما يراه، قائلاً: “أفكر دائمًا في طفلتي ماريا وفالنتينا، عندما يشاهدان صور أطفال غزة يكونان خائفين للغاية، هذا الكابوس لا يمكن تجاهله”.
قصة الطائر والنار
في ختام كلمته، استشهد جوارديولا بقصة معبرة، حيث قال: “عندما احترقت الغابة، كانت الحيوانات خائفة، لكن طائرًا صغيرًا كان ينقل الماء بمنقاره إلى النار، ضحك عليه الثعبان قائلاً: هل ستطفئ النار؟ فأجابه: لا، ولكنني أفعل ما علي”.
أنجح مدربي كرة القدم
من جانبه، قال البروفيسور دنكان إيفيسون، رئيس جامعة مانشستر: “بيب لم يولد في مانشستر، لكنه مثل الكثيرين، جعلته المدينة يشعر وكأنه في وطنه، إنه مبتكر وفائز، ألهم الملايين حول العالم بفضل نجاحاته كمدرب، وساهم في جعل مانشستر قصة نجاح عالمية، نحن فخورون بمنحه هذه الدرجة الفخرية، ونتطلع لتعزيز العلاقة بينه وبين الجامعة والمدينة”.
تُعد درجات الدكتوراه الفخرية أعلى تكريم تمنحه الجامعة، وتُمنح للأشخاص الذين يُحدثون تأثيرًا ملموسًا في مجتمعاتهم أو مجالاتهم.
يُعتبر جوارديولا أحد أنجح المدربين في تاريخ كرة القدم، حيث قاد برشلونة إلى لقب الدوري الإسباني ثلاث مرات، ودوري أبطال أوروبا مرتين، ومع بايرن ميونيخ، فاز بالدوري الألماني ثلاث مرات، وكأس ألمانيا مرتين.
منذ انضمامه لمانشستر سيتي في عام 2016، أعاد جوارديولا تشكيل الفريق وحقق معه نجاحات غير مسبوقة، شملت خمسة ألقاب في الدوري الإنجليزي، ولقب دوري أبطال أوروبا، ولقب كأس الاتحاد، ما جعله المدرب الأكثر نجاحًا في تاريخ النادي، وتوجت مسيرته بقيادة السيتي لتحقيق الثلاثية التاريخية في موسم 2022 /2023.
بعيدًا عن المستطيل الأخضر، كان لجوارديولا دور ملهم في دعم المبادرات الاجتماعية والثقافية في مانشستر، من خلال التزامه بالمسؤولية المجتمعية والعدالة الاجتماعية، وهو ما دفع الجامعة للاعتراف بدوره البارز على جميع الأصعدة.