أولمرت يدعو ترامب للضغط على نتنياهو: الحرب على غزة “جريمة” وحل الدولتين هو الحل المناسب
أفاد رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، لوكالة فرانس برس، بأن على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن يخاطب زعيم إسرائيل بنيامين نتنياهو قائلاً: “كفى!”، معبرًا عن استيائه من استمرار الحرب في غزة التي وصفها بـ”الجريمة”، مشددًا على أن حل الدولتين هو الحل الأمثل لإنهاء الصراع.

من نفس التصنيف: ليلة قاسية في كييف مع هجوم روسي باستخدام أكثر من 250 مسيّرة وصواريخ بالستية
وفي مقابلة أجريت معه في باريس، أكد أولمرت أن نفوذ الولايات المتحدة على الحكومة الإسرائيلية يتجاوز نفوذ أي قوى أخرى مجتمعة، واعتبر أن ترامب يمتلك القدرة على “إحداث فرق”.
فشل نتنياهو الذريع
وأشار أولمرت إلى أن نتنياهو “فشل فشلاً ذريعًا” كزعيم، لعدم قدرته على منع الهجوم الذي شنته حركة حماس الفلسطينية في 7 أكتوبر 2023، والذي أدى إلى اندلاع الحرب.
وذكر أنه بينما اعترف المجتمع الدولي بحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها بعد 7 أكتوبر، إلا أن هذا الوضع تغير عندما رفض نتنياهو فرص إنهاء الحرب في مارس، وزاد من العمليات بدلاً من ذلك.
واتهم أولمرت نتنياهو بتقديم حساباته السياسية والشخصية على المصلحة الوطنية، مشيرًا إلى أن قراراته أصبحت “مدفوعة بالبقاء السياسي بدلاً من مصالح الدولة”.
نتنياهو يخشى انهيار الحكومة مع وقف حرب غزة
يقول المحللون إن نتنياهو يخشى من أن يؤدي إيقاف الحرب إلى انسحاب الأعضاء المتشددين من ائتلافه، مما قد يؤدي إلى انهيار الحكومة وإجباره على إجراء انتخابات قد يخسرها.
وأكد أولمرت: “إذا كانت هناك حرب لن تُنقذ الرهائن، ولن تقضي فعليًا على ما فعلوه بالفعل ضد حماس، وإذا أدى ذلك إلى مقتل جنود، وربما رهائن، وفلسطينيين أبرياء، فإن هذه جريمة في رأيي، وهذا أمر يجب إدانته وعدم قبوله”.
وأضاف: “يجب على ترامب استدعاء نتنياهو إلى المكتب البيضاوي في البيت الأبيض، ومواجهة الكاميرات، ليقول للزعيم الإسرائيلي: “بيبي: كفى!”، آملًا أن يفعلها ترامب، فلا يوجد شيء مستحيل معه، ولا أعرف إن كان هذا سيحدث، لكن علينا أن نأمل ونشجعه”.
على الرغم من بعض التعبيرات العرضية عن القلق بشأن الوضع في غزة، لا تزال الولايات المتحدة الحليف الرئيسي لإسرائيل، حيث استخدمت حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي، ووافقت على مبيعات أسلحة بمليارات الدولارات.
من نفس التصنيف: الاتحاد الأوروبي يحذر من تهديد شبكات الأسد وفلوله لاستقرار سوريا
خطة أولمرت لإقامة دولة فلسطينية
بالتعاون مع وزير الخارجية الفلسطيني السابق ناصر القدوة، يُروّج أولمرت لخطة تهدف إلى إنهاء عقود من الصراع بين إسرائيل والفلسطينيين، من خلال إنشاء دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل الآمنة.
وتقضي الخطة بتبادل الطرفين 4.4% من أراضي كل منهما، حيث ستحصل إسرائيل على بعض أراضي الضفة الغربية التي تحتلها المستوطنات الإسرائيلية، بالإضافة إلى أراضي دولة فلسطينية مستقبلية هي حاليًا جزء من إسرائيل.
قبل اجتماع عُقد هذا الشهر في نيويورك لمناقشة خطوات الاعتراف بدولة فلسطينية، أكد أولمرت أن مثل هذه الخطة “عملية، وقابلة للتنفيذ، وذات صلة، وصحيحة، وواقعية”.
جدير بالذكر أن أولمرت أمضى أكثر من عام في السجن بين عامي 2016 و2017 بعد إدانته في فضائح فساد أنهت مسيرته السياسية وجهوده لإحلال السلام.