ذكرت صحيفة “التايمز” البريطانية أن بريطانيا فرضت عقوبات على وسموتريتش بسبب العدوان على قطاع غزة، بالإضافة إلى تصريحاتهم التي تتعلق بهذا الشأن.

ممكن يعجبك: إغلاق مطار بن جوريون في تل أبيب بعد اعتراض صاروخ حوثي
تجميد أصول بن جفير وسموتريتش
وحسب الصحيفة، سيتم تجميد أصول وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن جفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، كما سيتم منعهما من السفر.
يُعتبر بن جفير وسموتريتش من أبرز الشخصيات في التيار اليميني المتطرف داخل الحكومة الإسرائيلية والصهيونية الدينية.
بن جفير وسموتريتش أخطر المتطرفين في إسرائيل
كلاهما من أشد المعارضين لوقف الحرب على قطاع غزة، حيث يهددان بإسقاط ائتلاف نتنياهو في حال التوصل إلى أي اتفاق لوقف العدوان الذي بدأ في السابع من أكتوبر 2023.
اقرأ كمان: بيل جيتس يتبرع بأغلب ثروته التي تصل إلى 200 مليار دولار لأفريقيا
يُظهر الوزيران معارضة واضحة لإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، كما يتبنيان استراتيجية تهدف إلى تنفيذ عمليات تهجير واسعة للسكان، وإقامة مستوطنات إسرائيلية على أنقاض القطاع.
يشكل بن جفير وسموتريتش ثنائيًا نشطًا في اليمين المتطرف الإسرائيلي، فالأول يجذب الأنظار بتصريحاته المثيرة، بينما يتحرك الثاني بهدوء خلف الكواليس، حيث يسعى لدفع قرارات وتشريعات قد تغير مستقبل الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني، وتمنع إقامة دولة فلسطينية.
قبل عقد من الزمن، كان يُنظر إليهما كمتطرفين هامشيين لا يمكن أن يتولوا أي مناصب حكومية، فقد حصل إيتمار بن جفير على “إعفاء” من الخدمة العسكرية بسبب مواقفه المتطرفة، بينما اشتهر سموتريتش بمواقف مشابهة.
اليوم، لا يزال الرجلان يحملان الأفكار ذاتها، لكنهما لم يعودا على الهامش، فقد أصبح بن جفير وزيرًا للأمن القومي، بينما تولى سموتريتش حقيبة المالية، بالإضافة إلى منصب مهم في وزارة الدفاع الإسرائيلية يتيح له الإشراف على الشؤون المدنية في الضفة الغربية.
نجح كلاهما في فرض شروطهما على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وحصلا على صلاحيات واسعة داخل الحكومة، فبن جفير لا يشرف فقط على جهاز الشرطة، بل أيضًا على أجزاء من المنظومة الأمنية في الضفة الغربية، بينما يدير سموتريتش وزارة المالية، ولديه تأثير كبير في شؤون الحكم المدني في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
صعد بن جفير إلى السلطة في عام 2021 خلال معركة سيف القدس بين المقاومة والاحتلال، بينما دخل سموتريتش إلى الساحة السياسية في عام 2015، واستغل الفرصة جيدًا ليصبح رمزًا للصهيونية الدينية في إسرائيل.