إسرائيل تهدد بريطانيا بالرد على عقوباتها ضد بن جفير وسموتيرتش

توعدت الخارجيةالإسرائيلية بالر على بريطانيا بعد أن فرضت الأخيرة اليوم (الثلاثاء) عقوبات على وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن جفير، ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، بسبب العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وتصريحات الوزيران المتعلقة بذلك

إسرائيل تهدد بريطانيا بالرد على عقوباتها ضد بن جفير وسموتيرتش
إسرائيل تهدد بريطانيا بالرد على عقوباتها ضد بن جفير وسموتيرتش

ووصفت الخارجية الإسرائيلية العقوبات بأنها مثيرة للغضب.

وقد أفادت صحيفة “التايمز” البريطانية اليوم، بأن بريطانيا فرضت عقوبات على سموتريتش بسبب العدوان على قطاع غزة وتصريحاتهم المتعلقة به.

تجميد أصول بن جفير وسموتريتش

وبحسب الصحيفة، سيتم تجميد أصول وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن جفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، كما سيتم منعهما من السفر.

ويُعدّ بن جفير وسموتريتش من أبرز رموز التيار اليميني المتطرف في الحكومة الإسرائيلية والصهيونية الدينية.

بن جفير وسموتريتش أخطر المتطرفين في إسرائيل

وهم من أشد الرافضين والمعرقلين لوقف الحرب على قطاع غزة، إذ يهددان بإسقاط ائتلاف نتنياهو في حال التوصل إلى أي اتفاق لوقف العدوان المستمر منذ السابع من أكتوبر 2023.

ويرفض الوزيران إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، كما يتبنيان استراتيجية تهدف إلى تنفيذ عمليات تهجير واسعة لسكان القطاع، وإقامة مستوطنات إسرائيلية على أنقاضه.

ويشكّل بن جفير وسموتريتش ثنائيًا نشطًا ومثاليًا لليمين المتطرف في إسرائيل؛ فالأول يعمل تحت الأضواء ويخطف اهتمام وسائل الإعلام بسيل من التصريحات النارية، بينما يتحرك الثاني خلف الكواليس بهدوء، عبر الدفع باتجاه إصدار قرارات وتشريعات قد تغيّر بشكل حاسم مستقبل الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني، وتمنع قيام دولة فلسطينية.

قبل عقد من الزمن، كان يُنظر إلى كليهما كمتطرفين هامشيين لا يمكن أن يصلا إلى أي منصب حكومي، فقد حصل إيتمار بن جفير على “إعفاء” من الخدمة العسكرية بسبب مواقفه المتطرفة، بينما اشتهر سموتريتش بمواقف مشابهة.

واليوم، ما زال الرجلان يحملان الأفكار ذاتها، لكنهما لم يعودا على الهامش؛ فقد أصبح بن جفير وزيرًا للأمن القومي، فيما تولى سموتريتش حقيبة المالية، إلى جانب منصب مهم داخل وزارة الدفاع الإسرائيلية يتيح له الإشراف على الشؤون المدنية في الضفة الغربية.

وقد نجح كلاهما في فرض شروطهما على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وحصلا على صلاحيات واسعة داخل الحكومة، فبن جفير، على سبيل المثال، لا يشرف فقط على جهاز الشرطة، بل على أجزاء من المنظومة الأمنية في الضفة الغربية، في حين يدير سموتريتش وزارة المالية، بالإضافة إلى تأثيره الكبير في شؤون الحكم المدني في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وصعد بن جفير إلى السلطة في عام 2021 خلال معركة سيف القدس بين المقاومة والاحتلال، بينما صعد سموتريتش إليها في عام 2015، بضربة حظ، ولكنه استغلها جيدًا وبات من رموز الصهيونية الدينية في إسرائيل.