مصر ترفض تصفية القضية الفلسطينية وتقول لترامب لا

أشاد الكاتب الصحفي مصطفى بكري بدور جمهورية مصر العربية في القضية الفلسطينية، حيث أكد أن الموقف المصري ثابت ومبدئي ويعتمد على حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، كما أشار إلى أن مصر ترفض الحصار المفروض على أهلنا بهدف تركيعهم.

مصر ترفض تصفية القضية الفلسطينية وتقول لترامب لا
مصر ترفض تصفية القضية الفلسطينية وتقول لترامب لا

وأضاف بكري في تغريدة له عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي “إكس” أن مصر رفضت مخطط التهجير ورفضت مئات المليارات من الدولارات، حيث حذر الرئيس السيسي من المخطط الذي يستهدف تصفية القضية الفلسطينية، وقالت مصر لترامب “لا” لن نسمح بالتهجير، فهناك حقوق للشعب الفلسطيني أقرتها المواثيق والقرارات الدولية.

وتابع بكري أن هناك مخططًا يجري حاليًا لتجميع الفلسطينيين بجوار الحدود المصرية – الفلسطينية تمهيدًا لتنفيذ هذا المخطط، وأكد أن مصر واعية بأبعاد ما يجري، حيث قال الرئيس السيسي إن الحدود المصرية خط أحمر، وهذا المخطط يهدف إلى إحراج مصر، ووضعها أمام خيارين: إما مواجهة أي محاولة للتهجير بكل حزم وقوة لحماية الأمن القومي ورفض تصفية القضية، وفي هذه الحالة سيذهب البعض إلى القول إن مصر تقتل الفلسطينيين لتتحرك القوى المتآمرة وتشن حملات ممنهجة ضد مصر وتطالب بمعاقبتها، أو السماح بالدخول، وهنا سيقال إن مصر قبضت الثمن وشاركت في تصفية القضية الفلسطينية

وأوضح بكري أن الموقف معقد، والمؤامرة كبيرة، وخيارنا الوحيد هو الحفاظ على أمن مصر ورفض تصفية القضية الفلسطينية، والاستمرار في مطالبة المجتمع الدولي بوقف حرب الإبادة وحصار التجويع ومنح الشعب الفلسطيني حقوقه الوطنية المشروعة.

واختتم بكري بقوله إنني أرجو أن نستعيد كلمات قالها الرئيس السيسي أمام قمة بغداد، حيث أكد أن السلام لن يتحقق إلا بإقامة الدولة الفلسطينية، حتى لو طبع الجميع مع إسرائيل.

فرنسا الأبية .. يدعو للاعتراف بدولة فلسطين ويهاجم قرصنة إسرائيل

في نفس السياق، دعا جان لوك ميلانشون، زعيم حزب “فرنسا الأبية”، الحكومة الفرنسية إلى الاعتراف الفوري بدولة فلسطين، معتبرًا أن هذه الخطوة أصبحت ضرورة سياسية وأخلاقية لإفشال ما وصفه بـ”المخطط الإسرائيلي بقيادة بنيامين نتنياهو”.

وأشار ميلانشون في تصريحات نقلتها قناة القاهرة الإخبارية اليوم الإثنين إلى أن هذا الاعتراف سيكون بمثابة رسالة واضحة بأن فرنسا تقف إلى جانب العدالة الدولية وحقوق الشعوب، مؤكدًا أن التردد الأوروبي تجاه هذه المسألة يشجع على تفاقم الانتهاكات بحق الفلسطينيين.

وفي تطور لافت، اتهم زعيم “فرنسا الأبية” إسرائيل بارتكاب أعمال قرصنة في المياه الدولية، على خلفية اعتراضها سفينة مساعدات كانت في طريقها إلى قطاع غزة وقيامها باعتقال نائبة أوروبية على متنها تتمتع بحصانة دبلوماسية.

ووصف ميلانشون هذا التصرف بأنه انتهاك صارخ للقانون الدولي والأعراف البرلمانية الأوروبية، داعيًا مؤسسات الاتحاد الأوروبي إلى اتخاذ موقف حازم ضد هذه التجاوزات، وتقديم شكوى رسمية أمام محكمة العدل الدولية.

وأكد السياسي الفرنسي اليساري أن رفع الحصار عن قطاع غزة يجب أن يكون أولوية على أجندة المجتمع الدولي، خاصة بعد تفاقم الأوضاع الإنسانية وبلوغها مرحلة “اللا يحتمل”.

وقال: ما يحدث في غزة ليس مجرد أزمة إنسانية، بل كارثة متعمدة تُنفذ تحت مرأى العالم، وسط صمت الدول الكبرى وتقاعس المؤسسات الدولية، مشددًا على أن استمرار الحصار يمثل جريمة جماعية بحق المدنيين ويقوض فرص السلام في المنطقة

وشدد زعيم “فرنسا الأبية” على أن الوقت قد حان لتحرك أوروبي موحد يعكس المبادئ التي تأسس عليها الاتحاد الأوروبي، وعلى رأسها العدالة، وحقوق الإنسان، ورفض الاحتلال، وأكد أن صمت بعض الحكومات الغربية يعد موافقة ضمنية على الانتهاكات التي تُرتكب بحق الشعب الفلسطيني، داعيًا إلى فرض عقوبات على الحكومة الإسرائيلية، وتجميد التعاون العسكري معها حتى تحترم القانون الدولي.