استقبل قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، في المقر البابوي بالقاهرة اليوم الثلاثاء، أصحاب النيافة الأنبا أبوللو أسقف سيناء الجنوبية، والأنبا جوزيف أسقف ناميبيا وتوابعها، والأنبا فيلوباتير أسقف أبوقرقاص بمحافظة المنيا، حيث ناقش معهم ملفات الإيبارشيات التي يرعاها كل منهم.

اقرأ كمان: محافظ الجيزة يعلن عن تطوير ورصف طريق السقارية وتحسين كفاءته
كما استقبل قداسة البابا تواضروس الثاني في المقر البابوي بالقاهرة أمس الاثنين، نيافة الأنبا برنابا أسقف تورينو وروما الذي عرض على قداسته عددًا من الملفات الخاصة بخدمته الرعوية.
وبدأت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، أمس الإثنين الموافق 9 يونيو 2025، صوم الرسل، الذي يُعتبر أحد أقدم وأهم الأصوام، حيث يجسد روح الخدمة والالتزام الروحي، ويُعد هذا الصوم استمرارًا لتقليد رسخه آباء الكنيسة الأوائل، متبعين نهج السيد المسيح الذي بدأ خدمته بالصوم والصلاة، مستندين إلى الوعد الكتابي: “وتكونون لي شهودًا” (أعمال 1:8)
يعتبر صوم الرسل أقدم صوم عرفته الكنيسة القبطية منذ نشأتها، حيث صامه الآباء الرسل كبداية لخدمتهم، وقد أشار إليه السيد المسيح بقوله: “ولكن حينما يُرفع عنهم العريس، فحينئذ يصومون”
مقال له علاقة: إعلان نتيجة امتحانات الشهادة الإعدادية في قنا بنهاية الشهر الجاري
صوم الرسل
يُعتبر صوم الرسل صومًا خاصًا بالخدمة والكنيسة، حيث بدأ يسوع نفسه خدمته على الأرض بالصوم أربعين يومًا، كما أن الآباء الرسل صاموا قبل بدء رحلاتهم التبشيرية، وهو ما يظهر في سفر أعمال الرسل: “وبينما هم يخدمون الرب ويصومون، قال الروح القدس: أفرزوا لي برنابا وشاول للعمل الذي دعوتُهما إليه…” (أع 13: 2-4)
توجد أنواع مختلفة من الأصوام في الكنيسة، منها أصوام التوبة مثل صوم أهل نينوى، وأصوام الاستعداد للنعمة كالأصوام التي تسبق الأسرار المقدسة، ويتميز صوم الرسل بأنه صوم من أجل الخدمة والكنيسة، حيث يُقال: “نصوم لكي نخدم ونحن في حالة روحية، نصوم شاعرين بضعفنا، منتظرين تدخل الله في العمل والخدمة”
الأصوام في الكنيسة
تنقسم الأصوام في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية إلى أصوام الدرجة الأولى وأصوام الدرجة الثانية، وقد سمحت الكنيسة بأكل السمك في أصوام الدرجة الثانية للتخفيف بسبب كثرة أيام الصيام واحتياج البعض للبروتين الحيواني.
يأتي صوم الرسل بعد عيد العنصرة أو ما يُعرف أيضًا بـ”عيد حلول الروح القدس”، الذي يوافق هذا العام اليوم الأحد 8 يونيو 2025، ويُعد هذا العيد ختامًا لموسم الأعياد الكبرى، ويقع بعد خمسين يومًا من عيد القيامة المجيد، ويُطلق عليه أيضًا اسم “عيد الخمسين”.
يأتي هذا العيد بعد خمسين يومًا من عيد القيامة المجيد، أي في اليوم الذي يوافق حلول الروح القدس على تلاميذ السيد المسيح بعد صعوده بعشرة أيام، وهم مجتمعون بنفس واحدة يصلون، كما يروي سفر أعمال الرسل، ولا يكون موعده ثابتًا في التقويم إذ يعتمد على موعد عيد القيامة الذي يتغير من عام لآخر، فيقع دائمًا بين 10 مايو و13 يونيو.