ألقت قوات الاحتلال الإسرائيلي القبض على مراهق يبلغ من العمر 13 عامًا ونصف، من تل أبيب، بتهمة التجسس لصالح إيران.

شوف كمان: كارين جان بيير تترك الحزب الديمقراطي وتثير الجدل بكتابها الجديد
الفتى يعترف
وأصدرت شرطة الاحتلال وجهاز الأمن العام “الشاباك” بيانًا أكدا فيه أن جهات إيرانية تواصلت مع القاصر عبر تطبيق تليجرام، وطلبوا منه تنفيذ مهام مختلفة مقابل مبلغ من المال.
وأوضح البيان أن المراهق استجاب لهم ورسم رسومات جرافيتي في منطقة تل أبيب، وتلقى مقابل ذلك أموالًا في محفظته الرقمية، بالإضافة إلى ذلك، طُلب منه تصوير بطاريات نظام القبة الحديدية ومنزل جدعون ساعر وزير الخارجية الإسرائيلي، وإضرام النار في خزانات كهرباء، لكنه لم ينفذ هذه المهام الأخيرة، حسبما نقلت صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية.
وبحسب “يديعوت أحرنوت”، فإن المراهق أثناء التحقيق معه من قبل الشرطة لم ينكر الأفعال التي قام بها وأعرب عن أسفه، فيما تم إطلاق سراحه للإقامة الجبرية لمدة خمسة أيام، وتم إبلاغ والديه بجميع مراحل التحقيق.
دفاع الفتى: لم ينوي الإضرار بإسرائيل
من جانبها، صرحت محامية حاجيت راحماني فايس، التي تمثل المراهق من قبل الدفاع العام، بأنه طفل صغير، لم يكن لديه أي نية للإضرار بإسرائيل، ولم يدرك على الإطلاق أن من كان يتواصل معه هو عميل أجنبي، وعندما انتابته الشكوك، قطع الاتصال على الفور وقام بحظر جهة الاتصال.
وأضافت: “بعد أن قدمنا للشرطة روايته الكاملة، وفي ضوء الوقائع التي تم توضيحها، وافقت الشرطة على إطلاق سراحه للإقامة الجبرية لمدة خمسة أيام”
من نفس التصنيف: هل يصبح رام إيمانويل منافس ترامب المرشح الديمقراطي لرئاسة أمريكا في 2028؟
فيما حذرت الشرطة والشاباك من أن هناك جهات استخباراتية وإرهابية تواصل جهودها لتجنيد إسرائيليين عبر الشبكات الاجتماعية بهدف تعزيز أعمال الإرهاب في إسرائيل.
وحذروا الآباء من أن إقامة اتصال مع جهات أجنبية وتنفيذ مهام لصالحهم تعتبر جريمة خطيرة وعقوبتها وخيمة، وأن عليهم توخي اليقظة والحذر لمنع وقوع حوادث مشابهة.
جواسيس إيران في إسرائيل
وفي الآونة الأخيرة، كثيرًا ما تعلن إسرائيل عن إلقاء القبض على إسرائيليين بتهمة التجسس لصالح إيران، كان آخرهم روعي مزراحي وألموغ أتياس، اللذان قاما بسلسلة من المهام الاستخباراتية لصالح جهات تعمل نيابة عن أجهزة استخبارات في إيران، ووفقًا للائحة الاتهام، طُلب من الاثنين وضع كاميرات في جميع أنحاء البلاد، مما مكن طهران بعد حوالي أسبوعين من الحصول على كمية هائلة من المعلومات والوثائق الاستراتيجية الحساسة المتعلقة بإسرائيل.
وقد أعلنت مؤخرًا عن حصولها في عملية استخباراتية على وثائق حول المنشآت النووية الإسرائيلية، وصفتها بـ”كنز من المعلومات”.
وأكّد إسماعيل خطيب وزير الأمن الإيراني، أن الوثائق التي حصلت عليها الاستخبارات الإيرانية حول مشاريع الاحتلال الإسرائيلي ومنشآته النووية تعزز القدرة الهجومية لبلاده.