مع اقتراب “قافلة الصمود” محمد عبد العزيز يحذر من أن الفوضى الأمنية في رفح قد تؤدي إلى التهجير

أعرب البرلماني محمد عبد العزيز، عضو مجلس النواب، عن قلقه المتزايد من احتمالية حدوث فوضى أمنية في رفح المصرية، وذلك في ظل الحديث المتزايد عن “قافلة الصمود” القادمة من بلاد المغرب العربي، والتي تهدف إلى فك الحصار المفروض على قطاع غزة.

مع اقتراب “قافلة الصمود” محمد عبد العزيز يحذر من أن الفوضى الأمنية في رفح قد تؤدي إلى التهجير
مع اقتراب “قافلة الصمود” محمد عبد العزيز يحذر من أن الفوضى الأمنية في رفح قد تؤدي إلى التهجير

وقال عبد العزيز في تغريدة له على منصة “إكس”: “قولا واحدا.. أي حدث سيؤدي إلى فوضى أمنية في رفح المصرية ستكون نتيجته تسهيل مشروع التهجير الذي يسعى إليه الاحتلال، وقد رفضته مصر بكل قوتها الرسمية والشعبية، حتى وإن أعلن منظموه – بحسن نية أو بسوء نية – أن الهدف هو كسر الحصار!”

قولا واحدا .. أي حدث سيؤدي إلى فوضى أمنية في رفح المصرية سيكون نتيجته تسهيل مشروع التهجير الذي يسعى إليه الاحتلال ورفضته مصر ووقفت ضده بكل قوتها الرسمية والشعبية .. حتى وإن أعلن منظموه – بحسن نية أو بسوء نية – أن الهدف هو كسر الحصار!

— Mohammed Aziz (@mohamedaziz25).

 

وفي نفس السياق، أبدى الإعلامي أحمد موسى اعتراضه على عبور المزعومة إلى الأراضي والحدود المصرية، مؤكدًا أن ذلك سيحول الحدود إلى قنبلة موقوتة ومنطقة صراع، بسبب رفض إسرائيل دخولهم وكسر الحصار، كما حدث مع السفينة مادلين.

وقال أحمد موسى في تغريدة له عبر منصة “إكس”: “على مدى الساعات الماضية تابعت تحركات وتصريحات صادرة عن المشاركين ومنظمين لما أطلقوا عليه قافلة الصمود للذهاب إلى غزة عبر معبر رفح المصري، القافلة تضم حوالي 1500 من النشطاء من جنسيات مختلفة، ومن المتوقع أن يرتفع هذا العدد للضعف خلال الأيام القادمة، تحركت القافلة البرية من تونس وستمر عبر الأراضي الليبية، ومن المفترض أن تسير وفق خط سير محدد يتضمن عبور ميناء السلوم البري على حدودنا مع ليبيا، لتدخل الأراضي المصرية من غربها حتى شرقها وصولاً إلى ميناء رفح البري يوم الأحد القادم وفقاً لخط سير القافلة”.

وعرض أحمد موسى تساؤلاً حول التنسيق مع السلطات المصرية قبل السماح لتلك القافلة بالعبور، حيث قال: “هل تم التنسيق مع السلطات المصرية وحصول هذه القافلة ومن بداخلها على تأشيرات دخول لمصر أولاً ثم دخول سيناء ثانياً، ذات الطبيعة الخاصة والإجراءات المحددة؟ لا تنظروا للعنوان البراق والجاذب قافلة الصمود، بل لتبعات ما قد يحدث والصورة التي سيتم تداولها عن مصر”.

https://x.com/ahmeda_mousa/status/1932211450484813990?ref_src=twsrc%5Etfw%7Ctwcamp%5Etweetembed%7Ctwterm%5E1932211450484813990%7Ctwgr%5E0d664ac491be3132b4e23ff95789fa5dd0d8a913%7Ctwcon%5Es1_c10&ref_url=https%3A%2F%2Fwww.newsroom.info%2F77757

وتابع متسائلاً: “لماذا لم يذهب هؤلاء عن طريق البحر وهو أقرب وأسهل لهم؟ اليقظة مطلوبة من الجميع لمواجهة هذا الفخ الذي يستهدف وضع مصر في موقف محرج للغاية، سواء سمحت بالدخول أو منعت القافلة، وتداعيات ما قد يحدث والحملات المجهزة سلفاً ضد الدولة المصرية.. انتبهوا لهذا الكمين المحكم، والعيون كلها تركز على مصر، وهناك عشرات النشطاء الذين سينضمون لهذه القافلة عند وصولها الأراضي المصرية”.

وأكد الإعلامي أحمد موسى أن الشعب المصري لديه الوعي الكامل بما يحاك ضد مصر منذ أكتوبر 2023 وموقف الدولة القوي والحازم في منع تمرير مخطط التهجير، للحفاظ على القضية الفلسطينية، وهل القافلة ستنقذ غزة أم هدفها الشو الإعلامي، الموضوع ليس سهلاً بل مخطط بعناية، والهدف هو إحراج مصر وليس إسرائيل.

 

وقال أحمد موسى: “ولو افترضنا وصولهم رفح ورفض جيش الاحتلال دخولهم غزة مثلما رفض وصول السفينة مادلين إلى شواطئ غزة واعتقل كل من عليها، بما في ذلك نواب في البرلمان الأوروبي، هل سيعود هؤلاء النشطاء إلى بلدانهم أم سيحولون منطقة الحدود مع فلسطين إلى قنبلة موقوتة وبؤرة للأحداث، والضغط على مصر؟

فماذا ستكون النتيجة؟

وشدد أحمد موسى على أن التعامل مع هذا الموضوع يتطلب الحذر والحكمة لحماية أمن مصر القومي، وموقفنا من فلسطين لا يحتاج لشهادات من أحد ولا مزايدات من أصحاب الشعارات، لأننا الدولة الوحيدة التي حاربت من أجل فلسطين، وطوال 77 عاماً، تتصدر مصر مشهد الدفاع عن القضية الفلسطينية وستستمر في تحمل مسئوليتها التاريخية.

هذا وقد شهدت العاصمة التونسية صباح أمس الإثنين انطلاق قافلة “الصمود”، التي تنظمها تنسيقية “العمل المشترك من أجل فلسطين”، في مبادرة شعبية تهدف إلى كسر الحصار المفروض على قطاع غزة.

تجمع المشاركون القادمون من ولايات شمال تونس في شارع محمد الخامس، قبل انطلاق الرحلة التي بدأت حوالي الساعة السادسة صباحاً بتوقيت تونس.

مطالب إنسانية واضحة وسط الأزمة

وتطالب القافلة برفع الحصار عن قطاع غزة وإيصال المساعدات الإنسانية العاجلة إلى سكانه، الذين يعانون أوضاعاً مأساوية بسبب العدوان الإسرائيلي المستمر.

مبادرة جماعية للمغرب العربي

وعقدت تنسيقية “العمل المشترك من أجل فلسطين” مؤتمراً صحفياً الأحد بمقر الاتحاد العام التونسي للشغل، كشفت خلاله عن تفاصيل القافلة، حيث قال صلاح الدين المصري، أحد منسقي المبادرة في تصريح لإذاعة “موزاييك”: “القافلة تجسد إرادة شعوب المغرب العربي – تونس، الجزائر، ليبيا، المغرب وموريتانيا – في دعم الفلسطينيين والعمل على رفع الحصار عن غزة.”