رغم تأكيد جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه اغتال محمد السنوار وعثر على جثمانه، إلا أن حركة حماس لم تؤكد بعد هذا الخبر، بل تلمح بعض المنصات التابعة لها إلى أن السنوار لا يزال على قيد الحياة.

مقال مقترح: الكرملين يوضح أن بوتين ليس “مجنوناً” بل يدافع عن روسيا بقوة
تلميحات حمساوية تزيد الغموض حول مصير السنوار
بث جيش الاحتلال الإسرائيلي مشاهد يُظهر فيها ما قال إنه نفق تابع لحركة حماس بالقرب من المستشفى الأوروبي، حيث عُثر فيه على جثمان محمد السنوار، قائد الحركة في خان يونس، وشقيق زعيمها الشهيد “يحيى”، ومع ذلك، حذرت منصة الحارس التابعة للمقاومة الفلسطينية من الانجرار خلف رواية العدو، مشيرة إلى أن هذه الرواية “لا تخدم سوى أجندة العدو العسكرية والاستخباراتية والمعنوية”.
كما دعت المنصة إلى تبني رواية المقاومة الفلسطينية التي عادة ما تُتبع في محاولات الاغتيال، وذلك لتفادي أي أضرار قد يسعى العدو لإلحاقها بأعمال المقاومة وإدارتها للعمليات والمعارك.
شوف كمان: إسرائيل تغلق المجال الجوي لحفل زفاف ابن نتنياهو حفاظاً على الأمن
وعادةً لا تعلن كتائب القسام، الذراع العسكرية لحركة حماس، عن استشهاد قادتها أو تنفي مزاعم الاحتلال باغتيالهم، فعلى سبيل المثال، زعمت إسرائيل العام الماضي أنها اغتالت أبو حمزة فياض، قائد كتيبة بيت حانون، لكن تبين أنه لا يزال على قيد الحياة، إذ ظهر وهو يستقبل أبناء بيت حانون العائدين إليها بعد نزوحهم خلال الهدنة التي أُبرمت في بداية الحرب، والتي نقضتها إسرائيل في مارس الماضي.
النفي الوحيد
لكن أسامة حمدان، العضو في المكتب السياسي لحركة حماس، كسر هذه القاعدة، حيث أعلن في الـ20 من مايو الماضي، خلال حوار مع صحيفة طهران تايمز، أن محمد السنوار لا يزال على قيد الحياة ويقاتل إسرائيل، وأن محاولة اغتياله قد فشلت.
وقال حمدان حول مزاعم الاحتلال باغتيال السنوار: “هذا ادعاء كاذب تروّج له إسرائيل لتبرير قصف المستشفى” مضيفًا: “إخواننا في غزة أكدوا لنا أن محمد السنوار لا يزال على قيد الحياة ويقاتل العدو بثبات”، ومع ذلك، لم يصدر تصريح مشابه من الحركة بعد أن زعم جيش الاحتلال العثور على جثمانه، فيما تلتزم الحركة الصمت حتى الآن